البابا الجديد للفاتيكان: لن نغفل عن إخواننا في غزة، وخاصة الأطفال وكبار السن، فهم في قلوبنا دائمًا

تصدر تنصيب البابا ليو الرابع عشر قوائم البحث على محرك جوجل خلال الساعات الماضية، وذلك تزامنًا مع قداس الاحتفال بتنصيبه الذي أقيم اليوم الأحد. وقد تعهّد البابا خلال المراسم بالحفاظ على تعاليم الكنيسة الكاثوليكية، مع التأكيد على أهمية التصدي للتحديات المعاصرة.
بحسب ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، ركّز البابا ليو الرابع عشر في خطابه خلال حفل تنصيبه الذي أقيم يوم الأحد، على ضرورة أن تظل الكنيسة، التي تضم 1.4 مليار تابع حول العالم، متمسكة بإرثها العريق دون أن تنغلق على نفسها.
وأكد أمام الآلاف المحتشدين في ساحة القديس بطرس أنه لا مكان للدعاية الدينية أو استخدام القوة في مستقبل الكنيسة، مشددًا على أهمية الانفتاح والتوازن بين الأصالة والتجديد.
وخلال كلمته، وجّه البابا ليو الرابع عشر رسالة مؤثرة إلى الحشود، قائلاً: "علينا ألا ننسى إخوتنا وأخواتنا الذين يعانون من ويلات الحرب في غزة، وخاصة الأطفال الأبرياء وكبار السن العاجزين، الذين يواجهون الجوع والخوف والحرمان."
وأضاف: "ندعو الجميع إلى رفع الصلوات من أجلهم، ومن أجل إحلال سلام عاجل ودائم يضع حداً لهذه المأساة."
كما ناشد البابا المجتمع الدولي تكثيف جهوده الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة، مؤكداً أن الكرامة الإنسانية وحق الحياة هما قيمتان مقدستان يجب صونهما والدفاع عنهما فوق كل اعتبار.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات البابا ليو الرابع عشر تأتي امتدادًا لمواقف الكنيسة الكاثوليكية الداعية إلى الحوار والعدالة كوسيلة لحل النزاعات، مع التركيز على دعم الفئات الضعيفة والمهمشة في مناطق الصراع.
ويُذكر أن الفاتيكان شهد اليوم الأحد مراسم تنصيب البابا ليو الرابع عشر، الذي يُعد أول بابا من أصول أمريكية في تاريخ الكنيسة، والبابا رقم 267، وذلك خلال قداس خاص أقيم في ساحة القديس بطرس، بحضور عدد من قادة العالم وشخصيات ملكية بارزة.