رجعونا بعد 100 كيلو.. مأساة الطفلة صوفيا على طريق الموت وأب مكلوم يتهم الإسعاف بالتسبب في وفاتها

في مشهد مأساوي على طريق وادي النطرون – العلمين، فقدت الطفلة صوفيا حياتها بعد تعرضها وأسرتها لحادث مروع، وسط اتهامات صريحة من والدها لهيئة الإسعاف بالإهمال والتقصير، مؤكدًا أن سوء تصرف السائقين كان سببًا مباشرًا في وفاتها.
روى أحمد المعصراوي، والد الطفلة صوفيا، تفاصيل اللحظات العصيبة التي عاشتها أسرته عقب الحادث. قال إنهم اضطروا إلى التوقف على جانب الطريق بعد تعطل السيارة، قبل أن تدهسهم شاحنة تسير بسرعة كبيرة، مرجحًا أن السائق كان نائمًا، وهو ما أسفر عن إصابات خطيرة لأفراد الأسرة.
وأوضح الأب في تصريحات خاصة لـ جريدة النهار المصرية أن صوفيا أصيبت بنزيف في المخ، بينما فقدت زوجته الوعي، مضيفًا أن سيارات الإسعاف تأخرت نحو 25 دقيقة رغم خطورة الحادث وموقعه على طريق سريع. وتابع: "أنا اللي عملت الإسعافات الأولية لمراتي وولادي بإيدي، ولما وصلت الإسعاف ركبت مع صوفيا لأنها كانت في حالة حرجة جدًا".
وأشار إلى أن المفاجأة الكبرى وقعت داخل سيارة الإسعاف، بعدما ضل السائق الطريق وتوجه بهم إلى مستشفى غير مخطط لها، ثم توقف فجأة وترك القيادة لسائق آخر، ليجد نفسه يعود من جديد إلى موقع الحادث بعد أن قطع مسافة 100 كم.
واختتم الأب حديثه قائلًا: "السواق قال لي بالحرف: قدامها 100 كيلو، عاجبك عاجبك، مش عاجبك انزل، وبسبب اللف والدوران ده، بنتي ماتت في الطريق قبل ما توصل لأي مستشفى".