”البرلمان العربي يدعو إلى توحيد الجهود العربية لمجابهة التحديات الحالية التي تواجه المنطقة.”

دعا محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، إلى توحيد الصفوف وتكثيف الجهود المشتركة بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والتحولات العالمية الراهنة. وأكد اليماحي التزام البرلمان العربي بتعزيز وتطوير آليات التعاون مع اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب السعي لاستكشاف آفاق جديدة للشراكة والتنسيق المشترك بين الجانبين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أمام أعمال الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والتي انعقدت في جمهورية إندونيسيا، وشهدت الاحتفال باليوبيل الفضي لتأسيس الاتحاد.
وهنأ اليماحي اتحاد مجالس الدول الأعضاء بهذه المناسبة، مشيدًا بدوره الريادي كمنبر فاعل للحوار البنّاء وتبادل الخبرات التشريعية، ومنصة مهمة للدفاع عن القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما أكد أن الاتحاد سيبقى صوتًا قويًا في مواجهة التحديات التي تواجه العالمين العربي والإسلامي.
وأوضح رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، أن اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قد جعل من القضية الفلسطينية محورًا رئيسيًا لاهتماماته منذ تأسيسه، انطلاقًا من إدراكه العميق لمكانة هذه القضية المركزية في وجدان العالمين العربي والإسلامي. وأشار إلى أن التحديات المصيرية التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم، تُلقي على عاتق الاتحاد مسؤوليات متزايدة، خصوصًا في ظل الصمت الدولي المخزي إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، راح ضحيتها الآلاف من الشهداء الأبرياء، من بينهم أطفال ونساء.
وأكد اليماحي على أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به الدول الإسلامية في إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية، وضرورة إحياء الحياة في قطاع غزة، الذي حوّله الاحتلال إلى مقبرة جماعية للأحياء قبل الشهداء. كما دعا إلى دعم الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي أعدتها جمهورية مصر العربية بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي أُقرت خلال القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة في شهر مارس الماضي.