من بائع بسيط إلى إمبراطور الشاي العالمي: حكاية توماس ليبتون التي غيّرت طعم العالم

في زمن كانت فيه أكواب الشاي حكرًا على الطبقات الثرية، خرج شاب اسكتلندي فقير يُدعى توماس ليبتون ليقلب موازين السوق ويجعل من مشروب الشاي عادة يومية للملايين حول العالم.
وُلد ليبتون عام 1848 لعائلة مهاجرة بسيطة، لكنه لم يرضَ بحياة الفقر. سافر إلى أمريكا صغيرًا، واكتسب مهارات التجارة من خلال أعمال متنوعة. وبعد عودته لاسكتلندا، أطلق أول متجر بقالة خاص به، لينطلق بعدها في سلسلة نجاحات مذهلة.
التحول الأكبر في حياة ليبتون جاء حين قرر دخول سوق الشاي، حيث اشترى مزارع في سريلانكا، متجاوزًا الوسطاء، ليُنتج ويعبئ ويبيع الشاي بنفسه. هذا النموذج سمح له بخفض التكاليف ورفع الجودة، لينتشر اسم "Lipton" في كل بيت حول العالم.
ليبتون لم يكن مجرد رجل أعمال، بل كان عبقريًا في التسويق، وقدّم الشاي بأسعار شعبية وصورة جذابة، فحوّل مشروب النخبة إلى عادة يومية للبسطاء.
واليوم، بعد أكثر من قرن، لا تزال علامة Lipton تحتل رفوف المتاجر وتُقدَّم في ملايين البيوت، شاهدة على قصة نجاح ملهمة بدأت من القاع ووصلت إلى القمة.