النهار
جريدة النهار المصرية

رياضة

الويلزي توني بوليس المرشح لمنصب المدير الرياضي للزمالك: قائد حقيقي وتجربة إنجليزية فريدة

مروان عبد الحميد -

بات الويلزي توني بوليس من أبرز الأسماء المطروحة لتولي منصب المدير الرياضي في نادي الزمالك، في خطوة قد تمثل نقلة نوعية في فكر وإدارة الكرة داخل القلعة البيضاء. ورغم أن تاريخه التدريبي لا يرتبط كثيرًا بالمناصب الإدارية، إلا أن شخصيته الصارمة وتجربته الإنجليزية الغنية قد تضيف بُعدًا جديدًا للفريق.

واقعتان تكشفان عن شخصية استثنائية

من بين المواقف التي تكشف الكثير عن بوليس، هناك واقعتان تظلّان محفورتين في ذاكرة كل من تابع مسيرته:

1. مباراة ستوك سيتي 2010... الوفاء والتضحية

في 13 سبتمبر 2010، تلقى بوليس خبر وفاة والدته. سافر إلى ويلز لحضور العزاء وقضاء الوقت مع عائلته، لكنه فاجأ الجميع بعودته في نفس اليوم لقيادة فريقه ستوك سيتي خلال لقاء الدوري أمام أستون فيلا. وصل بوليس إلى الملعب بين الشوطين، والفريق خاسر 0-1، لكن حضوره ألهم اللاعبين والجهاز الفني، فحقق الفريق عودة رائعة وفاز 2-1 في آخر عشر دقائق. مشهد تصفيق الجماهير له كان عنوانًا للتقدير والعرفان.

2. نصف نهائي كأس إنجلترا 2011... مجد لا يُنسى

في موسم 2010-2011، حقق بوليس أعظم إنجاز في تاريخ نادي ستوك سيتي، عندما قادهم للفوز على بولتون بنتيجة ساحقة 5-0 في نصف نهائي كأس إنجلترا. الفوز أوصل الفريق إلى نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه. وفي النهائي، خسروا بشرف 0-1 أمام مانشستر سيتي، بهدف سجله الإيفواري يايا توريه، في لقاء واجهوا فيه فريقًا مدججًا بالنجوم تحت قيادة الإيطالي روبيرتو مانشيني.

أسماء بارزة أشرف على تدريبها

خلال فترته مع ستوك سيتي، عمل بوليس مع عدد من اللاعبين المميزين الذين تركوا بصماتهم في الدوري الإنجليزي:

* روبرت هوث (ألمانيا) – قلب دفاع صلب وصاحب شخصية قيادية.
* توماس سورنسين (الدنمارك) – حارس مرمى بخبرة دولية.
* روري ديلاب (أيرلندا) – اشتهر برمياته الجانبية الطويلة التي كانت مصدر خطورة دائم.
* ساليف دياو (السنغال) – لاعب ارتكاز شرس.
* جون كارو (النرويج) – مهاجم قوي البنية ومؤثر.

هل يكون بوليس رجل المرحلة في الزمالك؟

رغم أن الدور الجديد في الزمالك يختلف عن مسيرته السابقة كمدير فني، إلا أن خلفيته الصارمة، وشغفه الكبير بالتفاصيل، وخبرته في إدارة الفرق "المحدودة الإمكانيات" مقارنة بالكبار، قد تؤهله للنجاح في بيئة معقدة مثل الكرة المصرية.

هل يستطيع بوليس التأقلم مع طبيعة الكرة في شمال إفريقيا؟ وهل تتيح له الإدارة البيضاء الصلاحيات المطلوبة؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.