أمريكا تنزف بسبب الحوثيين… صواريخ بالملايين وطائرات تسقط في البحر الأحمر

تواصل الولايات المتحدة عملياتها العسكرية المكثفة ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما تصفه بردع تهديداتهم المتزايدة للملاحة الدولية في البحر الأحمر ، كما أكدت واشنطن أن هذه العمليات ستستمر حتى يتم تأمين حرية الملاحة بشكل كامل، رغم أن تكلفة هذه العمليات، تجاوزت مليار دولار ، لكن رغم هذه الهجمات المكثفة، لا تزال مليشيات الحوثيين تصر على استهداف السفن الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر، مما يطرح تساؤلات حول فاعلية هذه الغارات وقدرتها على ردع الجماعة المسلحة.
حول تلك الأحداث يقول المحلل السياسي اليمني صفوان سلطان قائلاً ، العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن قد تسهم في الحد من الهجمات الحوثية مؤقتًا، لكنها لن تقضي على الخطر الاستراتيجي الذي تمثله هذه الميليشيا.
فالحوثيون لم يعودوا مجرد جماعة متمردة، بل تحولوا إلى ذراع عسكري متقدم لإيران يمتلك تقنيات صاروخية وطائرات مسيّرة تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.
واشأر سلطان ، بأن الخطر الحقيقي لا يكمن فقط في استهداف السفن، بل في وجود ميليشيا إرهابية مسلحة خارج إطار الدولة، تسيطر على أجزاء واسعة من اليمن، وتمتلك ترسانة متطورة بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني.
وبالتالي، فإن الرد الفعّال لا يكون بالغارات المحدودة، بل عبر تفكيك البنية العسكرية للحوثيين، ووقف الدعم الإيراني، وإعادة بناء قدرات الدولة اليمنية الشرعية لاستعادة السيطرة والسيادة.
وختم سلطان قائلا ، بأن تأمين الملاحة لا يتحقق إلا بالقضاء على أصل التهديد، لا مجرد التعامل مع مظاهره.
بينما صرح الدكتور ايمن الرقب استاذ العلوم السياسية بجامعة القدس ، السلاح الجوي مهمًا كان قوته غالباً لايحسم معارك ومعروف ان الامريكان يستخدموا سلاح الجو وحتي الاحتلال في حربه علي غزة رغم كثافة النيران التي يستخدمها من خلال سلاح الجو والمدفعية هو يدرك انه لا يستطيع أن يحسم معارك غير بالحرب البرية.
لذلك رأيناه يدخل مدينة رفح بهذه الهمجية نفس الشئ يحدث في اليمن ، والجميع يعرف ان الحوثيين هم اصلا مجموعات مسلحة وليس جيش نظامي وبالتالي ضرب قوة الجيش النظامي يكون له مقرات ثابتة وطبعا اماكن ثابتة يتم ضربه وبالتالي يحدث خلل في التركيبة الادارية لاي جيش نظامي ولكن الحوثيين ليسوا جيش نظامي وبالتالي عملية ضرب المقرات حتي الأن وضرب الاماكن التي يتضرر بها المواطن اليمني العادي.
لذلك أعتقد انهم لن يتحققوا من تحقيق هدفهم بالقضاء علي الحوثيين بشكل كامل الا إذا دخلوا حرب برية بشكل كامل وهذا له اثمان كبيرة ستدفع.
وختم الرقب حديثه قائلا ، التسوية مع الحوثيين لن تكون الا سياسيا وبوابة التسوية مع الحوثيين هيا ايران .