النهار
جريدة النهار المصرية

ثقافة

النائب رامي جلال: من غير المنطقي دفع المصريين مبالغ نقدية لرؤية تاريخ وأثار أجدادهم في الخارج

النائب رامي جلال عضو مجلس الشيوخ
محمد هلوان -

التقى امس الدكتور رامي جلال عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، بمسؤولي قسم الشؤون الثقافية والمجتمعية بوزارة الخارجية الألمانية بمقر الوزارة بالعاصمة الألمانية برلين، وذلك تلبية لدعوة من السفارة الألمانية في القاهرة.

رامي جلال

حيث تحدث دكتور رامي جلال عن مدى ضعف حركة الترجمة وما يتبعها من التبادل الثقافي بين المتحدثين باللغة العربية والألمانية، حيث وضح انه مازالت الصورة النمطية المرتبطة بالحرب العالمية الثانية راسخة في العقلية العربية، مؤكداً على ضرورة تصحيح تلك الصورة من خلال تقديم صور حقيقية عن الأبداع الألماني المعاصر للأوساط العربية.

وفي خضم حديثه عن السياق المؤسسى للثقافة قد طرح اقتراحات بخصوص إعادة صياغة السياسيات الثقافية مع إعادة تنظيم أليات التنسيق بين فروعها المختلفة، في ظل وجود ضمانات كافية تكفل إستمراريتها رغم تعاقب السياسيات والإدارات الحكومية المختلفة.

رامي جلال

استعرض ايضاً دكتور رامي جلال بعض المقترحات والدراسات التي قدمها لمجلس الشيوخ المصري بخصوص الدبلوماسية الثقافية والأقتصاد الإبداعي، وايضاً قدم اقتراح بخصوص زيارة المصريين للمتاحف التي تعرض اثار مصرية في المانيا مجاناً. حيث وضح بأنه من غير المنطقي ان يُطالب من المواطن المصري دفع مبالغ نقدية لرؤية تاريخ وأثار أجداده ملوك مصر القديمة، مثل تمثال رأس الملكة نفرتيتي المعروض حالياً في المانيا. مؤكداً على ان تعزيز التشريعات في القطاع الثقافي ضرورة عالمية مشتركة، في ظل وجود تجربة ألمانية تعتبر تموذجأ ملهماً يمكن لمصر الأستفادة منه، وبخاصة فيما يتعلق بحماية الثقافة وبما تمثلها كرافد أصيل للهوية الوطنية.

رامي جلال

سياسياً ناقش الدكتور رامي جلال عن القضية الفلسطينية وأبعادها على المجتمع العالمي، مشدداً على اهمية أتخاذ المانيا موقف واضح يتسق مع المباديء الألمانية والتي تؤمن بها الدولة الألمانية حكومة وشعباً، وذلك لما لها من ثقل أخلاقي وسياسي مؤثر على الساحة الدولية، وفي ختام حديثه عبر الدكتور رامي جلال عن تقديره للتجربة الألمانية في سياق الثقافة، مشيدأ بالدور التي تلعبه ألمانيا في تقديم نماذج تمزج بين حرية الأبداع والمسؤولية الإجتماعية، مشيراً لأهمية أستلهام التجربة الألمانية في السياق المصري لرسم السياسات الثقافية وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري بين البلدين.