النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

رئيس وزراء باكستان يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي

منى عبد الغنى -

تلقى رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مساء أمس الأربعاء أعرب خلالها عن رغبة باكستان في العمل بشكل وثيق مع الإدارة الأمريكية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.

أطلع رئيس وزراء باكستان خلال الاتصال الهاتفي وزير الخارجية الأمريكي على وجهة نظر باكستان بشأن التطورات الأخيرة في جنوب آسيا منذ حادثة باهالجام.

وأدان رئيس الوزراء الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، مؤكداً على الدور القيادي لباكستان في الحرب على الإرهاب، وتضحياتها التي بلغت أكثر من 90 ألف روح، وخسائرها الاقتصادية التي تجاوزت 152 مليار دولار أمريكي.

ووصف رئيس الوزراء الباكستاني سلوك الهند التصعيدي والاستفزازي بأنه مخيب للآمال ومثير للقلق الشديد، وقال إن استفزازات الهند لن تؤدي إلا إلى صرف انتباه باكستان عن جهودها المستمرة لهزيمة الإرهاب، وخاصةً الجماعات المسلحة، بما في ذلك داعش خراسان، وحركة طالبان باكستان، وجيش تحرير بلوشستان، التي تنشط انطلاقًا من الأراضي الأفغانية.

ورفض شهباز شريف رفضًا قاطعًا محاولات الهند ربط باكستان بالحادث، وأشار إلى دعوته إلى تحقيق شفاف وموثوق ومحايد لكشف الحقائق.

وحث الولايات المتحدة على حث الهند على تخفيف حدة خطابها والتصرف بمسؤولية.

وقال إنه من المؤسف للغاية أن تختار الهند استخدام المياه كسلاح، وهي شريان حياة لـ 240 مليون شخص في باكستان مع التأكيد أيضًا على أن معاهدة مياه نهر السند لا تتضمن أي بند يسمح لأي من الجانبين بالتنصل من التزاماته من جانب واحد.

وأكد رئيس الوزراء أن الحل السلمي لنزاع جامو وكشمير هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم في جنوب آسيا. وفيما يتعلق بالتعاون الثنائي، أكد رئيس الوزراء أن باكستان والولايات المتحدة قد عملتا معًا بشكل وثيق على مدى السنوات السبعين الماضية، وأن هناك الكثير مما يمكن للجانبين التعاون فيه، بما في ذلك مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي، وخاصة في قطاع المعادن.

وأكد رئيس وزراء باكستان أيضًا أن حكومته أجرت إصلاحات اقتصادية كبرى خلال العام الماضي، وبالتالي، تسير باكستان الآن على طريق التعافي الاقتصادي.

وشكر وزير الخارجية الأمريكي رئيس الوزراء الباكستاني على المحادثة المفصلة، ​​وأكد على ضرورة مواصلة الجانبين العمل معًا من أجل السلام والاستقرار في جنوب آسيا.