النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

فتح وحماس تتفقان على حل كافة نقاط الخلاف

-
غزة : علاء المشهراوي:اتفقت حركتا فتح وحماس ، على ثلاث نقاط من اصل اربعه خلال اللقاء الذي عقد في العاصمة السورية دمشق بين وفدي الحركتين برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.فقد تناول اجتماع حركتي فتح وحماس بدمشق أربع قضايا وهي لجنة الانتخابات، وتشكيل محكمة الانتخابات، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والملف الأمني.فقد تم التوافق على لجنة الانتخابات وتشكيلها على أن يتم أيضا التوافق على الأسماء ومن ثم عرضها على الرئيس محمود عباس وهو الذي يقرر فيها لاعتمادها وإصدار المرسوم فيها حسب القانون الأساسي وفيما يتعلق بتشكيل محكمة الانتخابات تم التوافق عليها ومن ثم عرضها على الرئيس.وبخصوص منظمة التحرير الفلسطينية، تم التأكيد على أن تشكيل وقرارات الهيئة القيادية للمنظمة التي تضم كافة الأمناء العامين للفصائل بالإضافة للّجنة التنفيذية غير قابلة للتعطيل أو التأجيل ،أما الملف الرابع وهو الملف الأمني، فسيتم استكمال الحديث فيه في اللقاء القادم الذي سيعقد في دمشق الأسبوع المقبل.وكان البيان المشترك الذي صدر عن الاجتماع الذي عقد بين قيادة حماس ووفد حركة فتح في دمشق ، أكد على انه تم التفاهم والاتفاق على الكثير من نقاط الخلاف حول ورقة المصالحة المصرية.في غضون ذلك دعا عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني نافذ غنيم إلى عقد لقاء موسع يجمع كافة الفصائل المشاركة في حوار القاهرة للاتفاق على كافة تفاصيل تسهيل عملية التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الوطنية.وقال غنيم في تصريح صحفي:إن هذا الاجتماع يهدف إلى الاتفاق على جميع التفاصيل المتعلقة بتسهيل عملية التوقيع على الورقة تمهيدًا لتطبيق بنودها وكافة التفاهمات على الأرض.وأشاد غنيم باللقاء الثنائي الذي عقد بين قيادتي فتح وحماس في دمشق ، مطالبًا في الوقت ذاته قيادة الحركتين بالعمل على وقف كافة الإجراءات الميدانية في الضفة وغزة التي تستهدف أبناء الحركتين، وخاصة وقف الاعتقال السياسي.وطالب بإعادة جوازات السفر لمن سحبت جوازاتهم في قطاع غزة، وكذلك عدم منع أي مواطن في الضفة الغربية من استصدار جواز سفره الخاص باعتبار ذلك حقًا كفله القانون للجميع وأكد غنيم على أهمية أن تكون الجهود المبذولة حاليًا لإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية جادة وبعيدة عن أي مناورات من قبل أي من قيادتي فتح وحماس.وشدد على أن إغلاق هذا الملف بات ضرورة وطنية عليا، تستدعيها التطورات السياسية خاصة ما يتعلق في المفاوضات والضغوط التي تواجهها القيادة الفلسطينية في هذا المجال، وكذلك على مستوى تداعيات الوضع الداخلي وما يشهده المجتمع الفلسطيني من انهيار شامل على كافة المستويات.وأضاف لم يعد مجالًا الآن لأي مناورات بين رأسي الخلاف، لأن الكارثة اجتاحت معظم تفاصيل الحياة السياسية والاجتماعية، وكافة السيناريوهات المتوقعة في المستقبل القريب هي مدمرة، وتستند لحالة الانقسام القائمة.وتابع غنيم لم يعد من خيارًا أمام شعبنا إلا الوحدة وإنهاء الانقسام، واعتماد إستراتيجية وطنية وتكتيكات فاعلة تحقق أهدافه في الحرية والاستقلال والعودة، وتصون الحريات الداخلية والديمقراطية كخيار حضاري يحكم مسار التطور الداخلي لنظامنا السياسي ومجتمعنا المدني.