جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: جمهورية الإخوان

أسامة شرشر
-

أخشي أن يكون إعلان الرئيس مرسي المفاجئ إجراء الانتخابات البرلمانية في إبريل «كذبة إبريل» التي لاتتم أمام حالة «العصيان المدني» الذي بدأت شرارته الأولي من مدينة المقاومة والرجال بورسعيد وينتقل إلي محافظات مصر.


الكارثة التي لايشعر بها النظام حتي الآن هي حالة العصيان التي قد تتمدد وكأن ما يجري خارج الحدود وهو ما يجعلنا ننتقل عمليا وواقعيا إلي جمهورية الإخوان التي تخرج الشعب والوطن من ملكوتها وحساباتها لأن كهنوت الإرشاد يجعل ثورة الأمعاء الخاوية «الجياع» ستكون الخلاص العملي علي أرض الواقع وبعيدا عن شعارات الإرشاد والإنقاذ!!


فالوطن والمواطن هما من سيدفع الثمن لأن إنهاك وتذويب وحصار الشعب في قوت يومه ولقمة عيشه أشد مرارة وبأسا علي الحاكم والمحكوم والرئيس والمرئوس!!


وأخوف ما أخافه علي الوطن أن تكون المعارضة الوطنية المصرية والشرفاء في هذا الوطن هم «المحظورة» وتجري الانتخابات البرلمانية القادمة بين فلول الحزب الوطني المنحل وجماعة الإخوان المسلمين وتوابعها الإسلامية وهنا سيتكرر سيناريو أحمد عز في برلمان 2010 الذي كان القشة الأخيرة والمسمار الشعبي في نعش النظام بإقصائه للمعارضة والمستقلين وكانت اللطمة الشعبية والشرارة الأولي لثورة 25 يناير.


كل ما يجري في مصر الآن من السيطرة الإخوانية بداية من الإجراءات والقرارات والتمكين والسيطرة علي كل أجزاء ومفاصل الدولة أفقيا ورأسيا بوضع رجالهم التي تنقصهم الكفاءة والخبرة والقبول الجماهيري واستبعاد كل العقليات الوطنية من الأماكن المهمة المؤثرة.


المشهد المصري الآن يحتوي علي قنابل شعبية موقوتة وجاهزة للإنفجار في كل الاتجاهات والحكم الرشيد يجب أن يسرع باحتواء مواقع الاشتعال والانفجار والجلوس معهم. والتنازل من أجل صالح الوطن والشعب وهذا يحسب للحاكم الذي يستمع ويستجيب إلي صوت الجماهير لأن مصر أكبر بكثير من حالة «اللامبالاة»

و«العناد» التي تعيشها مؤسسة الرئاسة من خلال مجموعة مستشارين أو مساعدين مهمتهم هي إشعال الوطن وإسقاط الدولة إلي المجهول!! انتبهوا يا سادة فالشعب يغلي والدولة تتآكل وهيبة مصر تذوب أمام حالة الفشل التي ننتقل ونقترب إليها يوميا اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.