هل تخذل ورقة مجلس حسين لبيب الرابحة نادي الزمالك؟
شهور عديدة ظلت القلعة البيضاء بمجلس إدارتها الجديد يدفعان ضريبة المجلس السابق الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة، الذي ترك نادي الزمالك غارق في أزماته وأبرزهم الغرامات والديون المالية المستحقة لعدد من الأندية واللاعبين، التي بذل المجلس الجديد كل الجهد من أجل العبور بالأبيض منها لبر الأمان مستعينًا برجال الأعمال وبعض رموز النادي القدامي حتي استطاع التخلص منهم في يناير الماضي والتعاقد مع 10 صفقات في الميركاتو الشتوي.
وكعادة الزمالك الذي لا تدوم له فرحة، عاد النفق المظلم ليفتح أبوابه من جديد أمام الفارس الأبيض وعادت أزمة غلق القيد مرة أخري بعد رفض طعن نادي الزمالك في قضية المغربي خالد بوطيب الذي حكمت المحكمة لصالحه بدفع الزمالك قيمة الغرامة بفوائدها والتي تبلغ 2 مليون و400 ألف يورو وأصبح مجلس لبيب ليس لديه خيار سوي الدفع إما غلق القيد في الميركاتو الصيفي المقبل، بجانب قضايا الثنائي الآخر فرجاني ساسي وباتشيكو التي لم تفصل المحاكم فيهم حتي الآن، أي أن مجلس حسين لبيب مطالب بدفع ما يقرب من 150 مليون جنيه من جديد حتى لا يتم إيقاف القيد.
وينتظر عشاق ومحبي الزمالك من المجلس الحالي سرعة حل الأزمة وسداد الغرامة ليتمكن الفريق من إبرام صفقات قوية في الميركاتو الصيفي بعد الميركاتو الشتوي الذي يعتبر من وجهة نظر الجمهور ميركاتو ليس الأفضل من نوعه بعد التعاقد مع العديد اللاعبين في نفس المركز لأن رغم ذلك مازال الفريق الكروي الأول يعاني من نواقص في العديد من المراكز أبرزها مركز حراسة المرمي.
لذلك لا بديل أمام موحدة لبيب سوي دفع الغرامات لرفع القيد من على الفريق الكروي لإبرام صفقات قوية في الميركاتو الصيفي ليتلاشي الغضب والتصادم مع جماهير الأبيض، فبحث مجلس لبيب التعاون المشترك مع رجل الزمالك الخفي من جديد رجل الأعمال ممدوح عباس الذي ساعد النادي بشكل كبير وقدم الدعم له بمبالغ كبيرة للوقوف بجانب النادي لمنع إيقاف القيد مثل ما فعل في الغرامات السابقة التي تم حلها في يناير الماضي.
لكن تفاجئت موحدة لبيب من رد ممدوح عباس على الوقوف بجانب المجلس والنادي ومساعدتهم في القضايا والغرامات المالية المتبقية، حيث جاء الرد من ممدوح عباس بأن مبلغ الغرامة كبير بجانب تبرعه بمبلغ كبير في فترة غلق القيد السابقة يناير الماضي وشرط عباس على مجلس لبيب المساعدة في أزمة القيد الحالية لكن بفوز الفريق الكروي الأول بالكونفدرالية الإفريقية والتي تعتبر جائزتها المالية 2 مليون دولار ويتبرع هو بباقي المبلغ.
ولكن تتسائل الجماهير الزمالكاوية الآن، هل يترك ممدوح عباس القلعة البيضاء في تلك الأزمة؟، لكن الإجابة تأتي أن بهذا المنطق فأن ممدوح عباس مطالب بدفع مبلغ 2 مليون و400 ألف دولار لخالد بوطيب، ثم دفع 900 ألف دولار لباتشيكو، أي أن تكون حصيلة تبرعه 3 مليون و300 ألف دولار حتى لا يتم إيقاف القيد.