مجاهد: معرض الكتاب خالٍ من الساسة والوزراء لأول مرة

أكد دكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب في تصريحات خاصة  أن شعار المعرض هذا العام "حوار لا صدام" تم اختياره من قبل لجنة يرأسها هو، لأن الإعلام يغلب عليه الصدام وكلما ازدادت السخونة ازدادت المشاهدة وبالتالي تزيد الإعلانات، لذا كان أملنا في معرض الكتاب وهو مكان للمثقفين حيث لا إعلانات أو تجاذب على نسبة المشاهدة، كما أن معظم جمهور المعرض من المثقفين أن يغلب عيه الحوار الهادئ علّنا نصل لنتيجة.

 
وواصل مجاهد قائلاً أن المعرض هذا العام رجع لنشاط قديم كان قد توقف منذ زمن بعيد، وهو المناظرات التي تضم كل أطياف التيارات السياسية من أجل حوار لا تصادم فيه.
 
وحول حلول السياسة كضيف دائم على المعرض، قال مجاهد أنه مأخوذ على المعرض أنه استبعد الساسة منه، فعلى عكس العصور السابقة لم يأت للمعرض ضيوف وزراء أو ممثلون سياسيون، لكن الأمر ببساطة أن هناك موضوعات مجتمعية تفرض نفسها على منصات المعرض، وعلى ضيوفه، الذين ليس لهم اعتبارات سياسية، فرغم أن المعرض بعيد عن السياسة إلا أنه لا يمكن لمعرض ثقافي أن يترك قضايا المجتمع دون أن يتكلم فيها، حتى أن الضيوف كانوا يتحدثون عن ما يحدث في السويس وبورسعيد رغم بعده عن موضوعات الندوات.
 
أما عن الإقبال على المعرض فرأى مجاهد أنه رغم كونه أقل مما اعتدنا عليه في السابق، إلا انه يعد نجاحاً للمعرض أن يظل هناك إقبال في ظل هذه الظروف، مؤكداً أن عدم اقامة المعرض يمثل إفلاسا حقيقيا لبعض الناشرين، فصناعة النشر مهمة ولا يمكن الاستهانة بها لأن هناك أكثر من 2 مليون شخص يعتمدون على المعرض وأي خطأ يتعلق بتقديم ميعاده أو تأخيره سيؤثر بالسلب والخسارة الفادحة لهم.
 
وأكد الدكتور أحمد مجاهد أن لقاء الرئيس محمد مرسى مع الناشرين خلال افتتاحه لفعاليات الدورة الـ 44 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب كانت بناء على رغبة مؤسسة الرئاسة، بالتنسيق مع اتحاد الناشرين المصريين، وتم استبعاد كل المثقفين، بطلب من الرئاسة، وأن اللقاء اقتصر على الناشرين فقط. ولا علاقة لهيئة الكتاب أو وزارة الثقافة بذلك، فاتحاد الناشرين المصريين هو الذي رشح قائمة الناشرين الذين التقوا بالرئيس.