جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الرئيس الروسي: موسكو مستعدة لبناء العلاقات مع واشنطن

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
محمد عبد المعز -

اندلعت العملية الروسية الخاصة ضد أوكرانيا في فبراير عام 2022 عقب محاولة الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" الانضمام إلي حلف الناتو العسكري بناءً علي طلب قد قدمته كييف إلي الحلف العسكري منذ عام 2008 إلا إنه بقي قابعا دون تفعيل لأن الإدارات الأوروبية والأمريكية في تلك السنوات حرصت علي أن تبقي أوكرانيا دولة محايدة لمنع احتمالية حدوث توتر في أوروبا الشرقية.

وقد سعي الرئيس الأوكراني إلي دخول الحلف بعد مشاورات مع الرئيس الأمريكي "بايدن" المنتمي للحزب الديمُقراطي وقد أعلن الرئيس الروسي "بوتين" بإن دخول كييف إلي الحلف العسكري سيُهدد الأمن القومي الروسي وسيُهدد العاصمة الروسية موسكو حالة انتشار الأنظمة الصاروخية للحلف علي الأراضي الأوكرانية ولذلك اندلعت العملية الخاصة.

وخلال الحرب خضعت إلي موسكو الأقاليم الأوكرانية الشرقية الأربعة "خيرسون وزابارويجيا ودونيتسك ولوجانسك" بموجب استفتاءات رسمية سبتمبر عام 2022 وتعرض الجيش الأوكراني إلي خسائر كبيرة خلال الفترة التي حاول بها شن الهجوم المضاد إلا إنه فشل وظهرت بعض الآراء التي تُخالف "زيلينسكي" عندما طلب المستشار الرئاسي الأوكراني السابق "أوليج سوسكين" من زيلينسكي بضرورة وقف الحرب التي لايتحملها الشعب الأوكراني والاستجابة إلي صوت التفاوض.

وأعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" خلال كلمته في الرابع عشر من ديسمبر انفتاح روسيا علي التفاوض مع كييف وأضاف بإن موسكو مستعدة لبناء العلاقات مع واشنطن واستعادتها بشكل كامل لأن الولايات المتحدة بلد مهم وضروري لكن ينبغي تغيير السياسات الداخلية حول دعم استمرار الحرب الأوكرانية الحالية وأن تكون كييف دولة محايدة.

وقد ظهر خلافا في وقت سابق بالكونجرس الأمريكي الفترة الماضية أدي إلي عزل رئيس الكونجرس السابق "كيفن مكارثي" لانتشار نبأ اتفاق مكارثي مع الرئيس الأمريكي بايدن علي استمرار المساعدات المليارية إلي أوكرانيا والتي كانت مقدرة 61 مليارات دولار بينما توجد أزمات التضخم الاقتصادي والمهاجرين المكسيكيين بأمريكا وشكلت الحرب الروسية الأوكرانية خلافا بين الساسة الأمريكيين حول دعم استمرار الحرب أو حل أزمات الولايات المتحدة.

وظهرت آراء الجمهوريون متمثلة في كلمة سابقة للمرشح الحالي ترامب للرئاسة الأمريكية والرئيس السابق لأمريكا بإنه حافظ علي عدم اندلاع توتر عسكري في أوروبا وإنه قد توافق مع آراء بوتين بإن تكون كييف دولة محايدة وأضاف ترامب بإنه لم تندلع الحرب الروسية الأوكرانية في عهده.