بعد إحالة الابن المتهم للمفتي.. تفاصيل جديدة وصادمة في مقتل أسرة كاملة بكفر الشيخ

لم تشهد قرية الشقة التابعة لمركز قلين بمحافطة كفر الشيخ، جريمة كهذه الجريمة البشعة التي وقعت على القرية كالصاعقة المدوية، حين استيقظ الأهالي على فاجعة مقتل أسرة كاملة داخل مسكنها في ظروف غامضة.

بدأت تفاصيل الجريمة البشعة، ببلاغ تلقاه مدير أمن كفر الشيخ، باكتشاف العثور على مقتل أسرة مكونة من الزوج في العقد الثامن من العمر وزوجته في العقد السابع من العمر، ونجلهما في العقد الرابع من العمر، داخل مسكنهم بقرية الشقة، دائرة مركز شرطة قلين.

وبعد تكثيف الجهود الأمنية، تبين أن وراء ارتكاب الجريمة البشعة نجل المجني عليهما الأول والثالث، وشقيق المجني عليه الثالث.

وكشفت أوراق القضية، من خلال شهادات الشهود أمام جهات التحقيق، مفاجآت وتفاصيل جديدة، منها أن التحريات السرية لرجال المباحث الجنائية أسفرت عن وجود خلافات دائمة بين المجني عليهم والمتهم بشأن مبالغ مالية كانت مستحقة للأخير نظير قطعة أرض وعليه توجه المتهم إلي محل الواقعة وبتاريخها، وتحصل علي سلاح أبيض (سكين) وأداة (جاكوش) من ذات المحل وقام بطعن المجني عليه الأول شقيقه العديد من الطعنات وكال له عدة ضربات بأماكن متفرقة من الجسد بصالة الشقة التي يقيم بها الأخير وحال ذلك أبصرت المجني عليها الثانية الواقعة وحاولت الصراخ طلباً للنجدة والهروب للخارج فقام المتهم بملاحقتها وانهال عليها بعدة طعنات بأماكن متفرقة من جسدها وكال لها عدة ضربات وتركها تسقط بمكانها.

وتبين أنه عقب ذلك توجه للشقة الثانية التي يقيم بها المجني عليه الثالث فأبصره يحاول النهوض من على الأريكة التي يرقد عليها فدفعه بيديه وأعاده مرة أخرى على ذات الأريكة ثم انهال عليه بتسديد العديد من الطعنات له بأماكن متفرقة من جسده وكال له عدة ضربات وقام بتغطيته ببطانية كانت مجاورة له، ثم عاد لمحل تواجد جثمان المجني عليه الأول، وقام بأخذ بصمتي الإبهام خاصته علي إيصالي أمانة حوزته، إشباعاً لرغبته في الانتقام.

وأشارت التحريات وشهادة رجال الأمن أمام جهات التحقيق، إلى أنه عقب ذلك مباشرة قام بتمزيقهم وإلقاء بعضها عليه والبعض الآخر في أنحاء متفرقة من المنزل ثم قام عقب ذلك بقطع خراطيم أنابيب الغاز الموجودة بشقة المجني عليهما وغلق باب جانبي للشقة من الداخل خشية دخول أحد من الجيران عليهم ثم عقب ذلك قام بإحداث بعثرة في دولاب ملابس والدته وكسر باب غرفته المقيم بها حتى تظهر الواقعة كأنها واقعة سرقة وتبعد الشبهات عنه.

كما تبين أنه في أعقاب ذلك قام بالخروج من محل الواقعة حيث تخلص من السكين المستخدم في الحادث بإلقائها بإحدى مصارف المياه المتاخمة للقرية وقام بالتخلص من الملابس التي كان يرتديها والحذاء والملابس الداخلية بإلقائها بإحدى مقالب القمامة بناحية العجمي - الإسكندرية بالقرب من محل إقامته وعزي ذلك القتل العمدي للمتوفين وإكراه المجني عليه الأول شقيقه الأكبر علي التوقيع على سند غير مثبت لدين.

وأشارت شهادة أحد المحامين، أمام جهات التحقيق، إلى وجود خلافات بين المتهم وبين المتوفى إلى رحمة مولاه شقيقه الأكبر وأن الأخير أخبره بأن المتهم قد سبق وهدده بإزهاق روحه وأضاف بأن الأخير في تاريخ سابق علي الواقعة اتصل به تليفونياً وأخبره أنه إذا لم يتحصل علي المبالغ المالية خاصته سوف يقوم بإزهاق روح المتوفين إلي رحمة مولاهم جميعاً.

وكانت الدائرة الأولى محكمة جنايات فوة بمحافظة كفر الشيخ، قد قرَّرت -بإجماع الآراء- إحالة المتهم بقتل والده ووالدته وشقيقه الأكبر بقرية الشقة بمركز قلين، إلى فضيلة مفتي الجمهورية؛ لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.