جريدة النهار المصرية

منوعات

سمعت صراخ وبكاء أمي وعرفت أن عيلتي ادمرت.. صحفية فلسطينية تروي تفاصيل استشهاد 14 شخصا من عائلتها بقصف إسرائيلي

سمعت صراخ وبكاء أمي وعرفت أن عيلتي ادمرت.. صحفية فلسطينية تروي تفاصيل استشهاد 14 شخصا من عائلتها بقصف إسرائيلي
منة نور -

اتصلت على ماما وأنا برجف، ما سمعت غير صوت صوات وبكاء، كان الخبر صحيح، 14 من عيلتي المقربة استشهدوا، هذه الكلمات وقعت كالصاعقة على كل من سمعها، بعدما وثقت الصحفية يارا عيد عبر حسابها الخاص عبر موقع انستجرام، تفاصيل بحثها عن 14 فردا من أسرتها تحت الركام، بعد قصف الجيش الإسرائيلي لمنزلهم.

بدأت يارا الفيديو قائلة: أنا اسمي يارا عيد، عشت عمري كله مع عائلتي، في مخيم البريج، قطاع غزة، هاي قصة كيف استشهد 14 شهيد من عائلتي، بسبب القصف الإسرائيلي لمنزلنا.

وتابعت يارا: بعد كام يوم من بداية العدوان على غزة، الحي تبعنا وشارعنا كله اتدمر، وعمارة أهلي اللي عشت فيها كل عمري برضو اتدمرت، عيلتي كانت كتير محظوظة أنهم نجيوا بإعجوبة في البداية، واضطروا يطلعوا من البيت ويروحوا مكان آمن، واضطروا يقسموا نفسهم لمجموعتين، وكل دار عمي عصام راحوا على بيت بنتهم في مخيم النصيرات.

واستكملت الفتاة حديثها في مقطع الفيديو قائلة: ما قدرت أحكي أو اتواصل مع أغلب قرايبي بشكل عام، من بداية العدوان ومن وقت ما نزحوا، ما سمعت شيء عنهم.

وأكدت الفتاة أنها كانت يوميا تعيش في حالة قلق ورعب، خوفا من حدوث أي شيء لأسرتها، وقالت: كنت بغطي الأحداث وسمعت إنه البيت اللي هم فيه قصفوه، ما كنت متأكدة، اتصلت على ماما وأنا برجف، كنت بحاول أفهم إذا اللي انقصف هم عيلتي ولا لأ، صوت ماما كان بيقطع، ما سمعت غير صوت صوات وبكاء، الخبر كان صحيح، 14 من عيلتي المقربة استشهدوا.

واستطردت الفتاة في حديثها بأن إسرائيل لا تحذر المدنيين من حدوث قصف قبلها كما تزعم، حيث قالت إن إسرائيل استهدفت مبنى عائلتها السكني المكون من 4 طوابق، ودمرته بالكامل دون تحذير.

كما أكدت أن إسرائيل لا تستخدم الصواريخ في عدوانها، مشيرة إلى أنهم يستخدمون أسلحة كيماوية، غير قانونية ومحرمة دوليًا، حسبما قالت في مقطع الفيديو.

واختتمت يارا حديثها قائلة: "عندما قصفوا بيت عائلتي، استخدموا البراميل المتفجرة، والتي تقضي وتدمر بشكل كامل المبنى المكون من أربعة طوابق، كل أفراد عائلتي الذين كانوا في ذلك البيت، قتلوا فورًا بسبب القصف الهمجي الشديد، بهدف الإبادة.