جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

روسيا : إجلاء 5 آلاف من مناطق خطرة في كاراباخ

منى عبد الغني -

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن قوات حفظ السلام الروسية أجلت 5 آلاف شخص من 3 مناطق في إقليم ناجورنو كاراباخ.

وقالت الدفاع الروسية في بيان لها : "منذ بدء العمليات القتالية النشطة، عملت قوات حفظ السلام الروسية على إجلاء المدنيين من مناطق ماردكيرت، ومارتوني، وأسكيران، حيث جرى نقل 5 آلاف شخص إلى موقع فرقة حفظ السلام".

وذكرت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء إن قوات حفظ السلام الروسية بأذربيجان توفر المأوى لنحو 5 آلاف من السكان بعد إجلائهم من مناطق خطرة،

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن قوات حفظ السلام التابعة لموسكو ستكون الوسيط في المباحثات المقررة اليوم بين أذربيجان والأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ.

وأفاد الكرملين، في بيان، بأن بوتين أبلغ رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في اتصال هاتفي، أن هذه المفاوضات ستُجرى بوساطة من قيادة الكتيبة الروسية لحفظ السلام المنتشرة في الإقليم.

وتأتي المباحثات بعد عملية عسكرية شنّتها قوات باكو، أمس، وانتهت اليوم بإبرام اتفاق لوقف النار .

وكانت أذربيجان، قد أعلنت يوم الثلاثاء، إطلاق عملية عسكرية "لمكافحة الإرهاب" في كاراباخ ، بغية استعادة النظام الدستوري.

يشار الى أن أقليم ناجورنو كاراباخ ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من السكان هم من الأرمن، وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.

في عام 1988، بدأت حركة إعادة التوحيد مع أرمينيا في الإقليم، في 2 سبتمبر 1991، تم إعلان الاستقلال عن أذربيجان، وتغير الاسم إلى جمهورية ناجورنى كاراباخ.

ومن عام 1992 إلى عام 1994، حاولت أذربيجان السيطرة على الجمهورية المعلنة من جانب واحد؛ وكانت تلك عمليات عسكرية واسعة النطاق، قُتل خلالها ما يصل إلى 30 ألف شخص.

وفي عام 1994، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، لكن وضع الجمهورية لم يتحدد أبدًا.

وتتمركز قوات حفظ السلام الروسية في المنطقة، بما في ذلك ممر لاتشين. وفي العام الماضي، بدأت يريفان وباكو، من خلال وساطة روسياه والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام مستقبلية.

وفي نهاية شهر مايو من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية"، أي مع كاراباخ.