النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

واشنطن: كوريا الشمالية ستدفع الثمن لو سلّحت روسيا

جيك سوليفان مستشار الامن الامريكي
نوفل البرادعي -

أكد البيت الأبيض امس الثلاثاء أن كوريا الشمالية ستدفع الثمن إذا أرسلت أسلحة لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاك سوليفان إن بلاده لم تلحظ أن كوريا الشمالية أرسلت كميات كبيرة من الذخيرة لروسيا فيما أوضح أنه على علم أن روسيا وكوريا الشمالية في محادثات عسكرية متقدمة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد أوردت أن بوتين يريد الحصول على قذائف مدفعية وصواريخ مضادة للدبابات من كوريا الشمالية. من جهته، يريد كيم الحصول على تقنيات متقدمة للأقمار الاصطناعية والغواصات، بالإضافة إلى مساعدات غذائية.
وترى واشنطن أن مثل هذه الاتفاقيات في مجال التسلح "ستنتهك قرارات مجلس الأمن" التي تفرض عقوبات على كوريا الشمالية.
وقال مسؤولون أميركيون أيضا للصحيفة إن كيم سيتوجه على الأرجح في قطار مدرع خلال الشهر الحالي إلى فلاديفوستوك في روسيا بالقرب من كوريا الشمالية للقاء بوتين.
وتستضيف فلاديفوستوك من 10 إلى 13 سبتمبر المنتدى الاقتصادي الشرقي الذي ضم السنة الماضية ممثلين عن 68 دولة.
ومن جانبه، قال مسؤول في وزارة الوحدة الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس إن عناصر عدّة "تشير" إلى أن المناقشات بين بيونغ يانغ وموسكو بشأن عمليات مستقبلية لتسليم الأسلحة تتقدم.
وأضاف "أي شكل من أشكال التعاون بين كوريا الشمالية والدول المجاورة يجب أن يتم بطريقة لا تخلّ بالأعراف الدولية والسلام".
وكان الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أعرب الأربعاء عن قلقه إزاء التقدم السريع في هذه المفاوضات حول شحنات الأسلحة المستقبلية من بيونغ يانغ إلى موسكو، ودعا النظام الشيوعي إلى "وضع حد" لهذه المناقشات.
وكشف كيربي أن "هذه الصفقات المحتملة ستؤدي إلى حصول روسيا على كميات كبيرة" من الأسلحة، خصوصا ذخيرة للمدفعية، بالإضافة إلى مواد خام لصناعات الدفاع.
من جهتها، أضافت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أن هذه الأسلحة "ستستخدم ضد أوكرانيا".
والشهر الماضي، فرضت واشنطن عقوبات على ثلاثة كيانات متّهمة بمحاولة تسهيل عمليات بيع الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا.
وتبيّن أن هذه الكيانات مرتبطة بمواطن سلوفاكي كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت عليه عقوبات في مارس الماضي لتسهيله بيع أسلحة بين بيونج يانج وموسكو، بحسب وزارة الخزانة.
وبحسب المصدر نفسه، تواجه روسيا نفادا للذخيرة وخسارة في المعدات الثقيلة في أوكرانيا، ما يضطرها للّجوء إلى حلفائها الرئيسيين للحصول على مساعدة.