خبير بريطانى: أوكرانيا لم تعد تملك رفاهية الوقت لتحقيق انتصار عسكرى على روسيا
في جديد الحرب الروسية الاوكرانية أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن أوكرانيا لم تعد تملك رفاهية الوقت من أجل تحقيق النجاح المرجو من الهجوم الذى بدأته ضد القوات الروسية منذ عدة أسابيع فى إطار الحرب الدامية التى تدور رحاها فى الوقت الحالى والتى بدأت فى أواخر فبراير من العام الماضى وأشار الخبير العسكري والضابط السابق في الجيش البريطاني فرانك ليدويدج في مقاله إلى أهمية المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الحليفة لأوكرانيا في المرحلة القادمة من أجل تحقيق أي مكاسب عسكرية من وراء الهجوم المضاد.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أنه مع فشل القوات الأوكرانية في تحقيق نجاح ملموس خلال الأسابيع السابقة ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام القادم بات من الواضح أنه يجب على الدول الغربية تبني موقفا موحدا حول السبل التي يجب اتباعها من أجل تحقيق الهدف من الهجوم الأوكراني المضاد.
وأضاف الكاتب أنه من الواضح كذلك أن القوات الأوكرانية لم تتمكن حتى الآن من تحقيق أي مكاسب كبيرة أو انتصار كاسح على القوات الروسية، مشيرا في هذا السياق إلى أن المسؤلين الغربيين بدأوا في الوقت الراهن يدلون بتصريحات بما مفاده أن القوات الأوكرانية لن تتمكن من تحقيق نصر واضح على الجانب الروسي بسبب التحصينات الروسية القوية في الوقت الذي تحقق فيه القوات الروسية تقدما واضحا على الجبهة الشرقية من القتال.
ويلفت المقال إلى أن تلك الظروف غير المواتية دفعت كلا من أوكرانيا والدول الغربية الحليفة إلى تبادل الاتهامات بشأن ما وصل إليه الحال في الصراع الدائر بين القوات الروسية والأوكرانية، مشيرا إلى أن الجانب الأوكراني يؤكد دوما أن المزيد من المساعدات العسكرية الغربية لكييف سوف يسهم في تحقيق النصر على الجانب الروسي .
ويوضح الكاتب أنه إذا أخذنا في الاعتبار الكميات الكبيرة من الأسلحة في المخازن الأمريكية سوف نجد أن الجانب الأوكراني على حق في اتهاماته ولاسيما أنه يعاني نقصا كبيرا في مجال الدفاعات الجوية والتي تمثل عنصرا حاسما في الحرب وعلى الجانب الآخر، يشير الكاتب، تقول الدول الحليفة لأوكرانيا أنه بإمكان الجانب الأوكراني الاستفادة من التدريبات التي تلقتها قواته واستخدام تقنيات حربية وتكتيكات عسكرية جديدة من خلال نشر قواته على نحو مختلف في ساحة القتال لتحقيق انتصارات عسكرية على الجانب الروسي.
وينوه الكاتب أنه على ضوء الأوضاع الحالية فإن الوقت ليس في صالح أوكرانيا على الرغم من وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن سوف تستمر في مساعدة أوكرانيا مهما كلفها الأمر، موضحا أن الجانب الأمريكي ليس لديه الرغبة الحقيقية في تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا خشية التصعيد الروسي باستخدام السلاح النووي ويشير الكاتب في ختام المقال إلى أن تصريحات بايدن قد تعني أن واشنطن سوف تساند أوكرانيا حتي تحقق الولايات المتحدة أهدافها من تلك الحرب دون النظر للأهداف التي تسعى كييف لتحقيقها.