الأحد 19 مايو 2024 12:39 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ارتفاع معدلات توريد القمح المحلى بالبحيرة إلى ٢٠٠ ألف طن إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم غدا ”الشباب والهوية في ظل مستجدات العصر”بالأعلي للثقافة يلا بينا.. باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد اللعب مع العيال تأجيل محاكمة سائق قتل شخصا طعنا إثر مشادة كلامية بشبرا الخيمة.. للأربعاء القادم موانئ البحر الاحمر :زيادة الصادرات عن الواردات بنسبة 146% ارتياح بين طلاب الشهادة الاعدادية بالدقهلية بعد امتحان الجبر والتربية الدينية ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان.. مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية طلاب التربية الخاصة بالبحيرة أبطال الجمهورية في مسابقة المسرح المدرسي تعليم المنوفية: إحالة مدير إدارة أشمون للتحقيق بعد تسريب امتحان اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية طلاب «نوعية كفر الشيخ» يجملون أسوار المدارس والمصالح الحكومية بالحامول 40 عارضة أزياء من 38 دولة يتنافسن للفوز بلقب ”توب موديلز” بالغردقة

مقالات

الحرمان الجنسي

عائشة بكير
عائشة بكير

بقلم : عائشة بكير 
يعد الحرمان الجنسي أشد وأقسى أنواع الحرمان على المحروم منه، قد يدفع هذا الحرمان الإنسان للبحث عن بدائل وينصرف إلى أشياء تسد هذا الجوع والحرمان,  كأن يُقبل على الطعام بنهم يستنفد فيه طاقته الشهوانية, ويشعر بلذة كبرى، وهنا يصير الطعام بديلًا عن الجنس، وعملية الأكل بديلًا عن العملية الجنسية. يطلب أطعمة بالذات ويؤثرها على أطعمة أخرى، وذلك لوجود تشابه بينها وبين أي من المكونات الجنسية، وقد يكون في الشكل أو الرائحة أو الطعم .
يعد الجنس شيئًا طبيعيًّا وضروريًّا للإنسان من الجنسين كحاجته للطعام والشرب، وعدم إشباع هذه الرغبة يضر به ويعرضه لكثير من المشاكل والأمراض النفسية والاجتماعية والعضوية.
ويعد الحرمان والكبت الجنسيان من أهم أسباب تخلف وتراجع المجتمع، ويؤثران بشكل كبير بل وواضح على معدلات إنتاج وإنماء أي أمة، بل ويؤثران سلبًا على كفاءة وقدرة الفرد، سواء في التعليم أو العمل.
ويؤدي الحرمان والكبت الجنسيان إلى حالة من القلق والاكتئاب يعانيها الإنسان عندما تُسلب منه عملية التواصل العاطفي والجسدي مع الجنس الآخر، وعند حصول الإنسان على هذا التواصل يستطيع القيام بمهماته الحياتية والاجتماعية دون أن يكون محكومًا بتلك الرغبة غير المشبعة فيصبح مسكونًا ومفتونًا بها؛ فهي تشغل جزءًا كبيرًا من حيز التفكير لديه، ما يعطله عن أداء واجباته تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
ويساعد الحرمان والكبت الجنسيان على نشأة جيل جديد من الشباب يميل إلى العنف والضياع ويكون ذا طموح منخفض وحماس أقل، وذلك لفقده العواطف والمشاعر والدوافع التي تحرك الهمم والطاقات وتضفي اللذة والمتعة على الحياة.
وأكد العالم والطبيب سيجموند فرويد، مؤسس علم النفس التحليلي، أن ثمة علاقة بين الكبت الجنسي ومختلف العلل والأمراض العقلية والنفسية، واستطاع أن يعالج الكثير من مرضاه عن طريق التطرق لعقد ومشاكل كانت عالقة في نفس المريض تتعلق بتجاربه الجنسية وتتعلق برغبات جنسية تم كبتها وقمعها في الصغر.
ونختم الحديث بمقولة شهيرة للمفكر الفرنسي ميشيل فوكو: «أكثر الشعوب تحريمًا لشيء هي أكثرها هوسًا به».

موضوعات متعلقة