الأحد 19 مايو 2024 01:02 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
قبل نهائي الكونفدرالية.. شيكابالا يفتش عن لقبه الـ17 مع الزمالك التعليم العالي: تقدم 28 جامعة مصرية في تصنيف التايمز العالمي للجامعات الناشئة للعام 2024 ارتفاع معدلات توريد القمح المحلى بالبحيرة إلى ٢٠٠ ألف طن إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم غدا ”الشباب والهوية في ظل مستجدات العصر”بالأعلي للثقافة يلا بينا.. باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد اللعب مع العيال تأجيل محاكمة سائق قتل شخصا طعنا إثر مشادة كلامية بشبرا الخيمة.. للأربعاء القادم موانئ البحر الاحمر :زيادة الصادرات عن الواردات بنسبة 146% ارتياح بين طلاب الشهادة الاعدادية بالدقهلية بعد امتحان الجبر والتربية الدينية ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان.. مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية طلاب التربية الخاصة بالبحيرة أبطال الجمهورية في مسابقة المسرح المدرسي تعليم المنوفية: إحالة مدير إدارة أشمون للتحقيق بعد تسريب امتحان اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية

مقالات

اغتصاب الروح

عائشة بكير
عائشة بكير


بقلم : عائشة بكير 
إن من  ألوان العنف وصوره إكراه الزوجة على إقامة العلاقة الزوجية قهراً دون  رغباتها أو رضاها, وهو سلوك لا يعتبره  المجتمع  إدانه بل يعتبر الخضوع والامتثال له واجباً والزامياً, وقد يكره الزوج زوجته على أساليب منحرفة في العلاقة رغماً عن أنفها, وكأن هذا الجسد ليس ملكا لها هى بل ملك له هو , وقد أجرى مركز النديم ومركز دراسات المرأة الجديدة بحثاً ميدانياً في مصر أفادت نتائجه بأن 93% من عينة البحث  يعتبرن المعاشرة الزوجية بدون رغبة الزوجة عنفاً,  وتم اطلاق كلمة عنف بدلاً عن كلمة اغتصاب ولم يصرحن بذلك من باب التأدب  .
وقد خلصت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية في بلدان متعدّدة إلى أنّ   15فى المائة  إلى 71 فى المائة من النساء أبلغن عن تعرّضهن، في مرحلة ما من حياتهن، لعنف جسدي  أو جنسي مارسه ضدهن الأشخاص الذين يعاشرونهن.
الاغتصاب هو اغتصاب للروح, والتحرش الجنسي هو تحرش بكل ما هو جميل في هذا الكون  والمرأة قارورة عطر تتعطر بها الدنيا في هجير الوحدة وقيظ اليأس, فلنجعلها تفوح ناشرة شذاها غير خائفة وغير مرعوبة من ذئب يتلذذ بجسدها , أو بلطجي ينهش روحها لا تمنعوا عطرها بتحويله إلى بركة دم.   
وهنا تتثمل القضية فى العنف نفسة سوء ضد زوجة أو طفلة صغيرة أو حتى طفل ونخص بذكر الأنثى  التى هى تعد كيان المجتمع والمكون الرئيسى فيه فقد قال الروائي الفرنسي والحائز على جائزة نوبل "أناتول فرانس" المرأة هي مكونة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة ,  لا يعمل فيه شيء إلا بها، ولأجله . ونحن نصنع عكس ذلك تمام نتعامل معه على أنها سنيد مثل دور الممثل فى الأفلام ممكن الفيلم يستمر بعدم وجود هذا السنيد وهذا ليس بصحيح بالمرة لأنها هى الممثل الرئيسى فى قصة الحياة المجتمعية الواقعة بالفعل وليس كما يعتقد الآخرون أنها سنيد وعلى الطرف الآخر أن يراجع تلك النظر الدونية إلى النساء بشكل عام سوء زوجة أو أم او أخت أو زميلة أو  أو  أو ......... إلخ

موضوعات متعلقة