الأحد 19 مايو 2024 12:40 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ارتفاع معدلات توريد القمح المحلى بالبحيرة إلى ٢٠٠ ألف طن إصابة 4 مواطنين في مشاجرة بين عائلتين بالفيوم غدا ”الشباب والهوية في ظل مستجدات العصر”بالأعلي للثقافة يلا بينا.. باسم سمرة يروج لفيلمه الجديد اللعب مع العيال تأجيل محاكمة سائق قتل شخصا طعنا إثر مشادة كلامية بشبرا الخيمة.. للأربعاء القادم موانئ البحر الاحمر :زيادة الصادرات عن الواردات بنسبة 146% ارتياح بين طلاب الشهادة الاعدادية بالدقهلية بعد امتحان الجبر والتربية الدينية ضمن فعاليات الدورة 77 من مهرجان كان.. مركز السينما العربية يعلن عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية طلاب التربية الخاصة بالبحيرة أبطال الجمهورية في مسابقة المسرح المدرسي تعليم المنوفية: إحالة مدير إدارة أشمون للتحقيق بعد تسريب امتحان اللغة الإنجليزية للشهادة الإعدادية طلاب «نوعية كفر الشيخ» يجملون أسوار المدارس والمصالح الحكومية بالحامول 40 عارضة أزياء من 38 دولة يتنافسن للفوز بلقب ”توب موديلز” بالغردقة

مقالات

صراع المشير والوزير [1]

حمدى البطران
حمدى البطران

بقلم : حمدى البطران 

يوم 26فبراير الحالي تمر الذكري الواحدة والثلاثون لأحداث الأمن المركزي , وهي الاحداث التي وقعت في مصر , ولم تكن أبدا مبررة.
وقتها قيل أن أنها كانت مؤامرة علي وزير الداخلية. ولكننا نراها الآن, وبعد مضي 31عاما بنظرة جديدة.من حيث:
أولا: أنها كشفت عن وجود صراح داخلي بين رجال مبارك .
ثانيا: كانت بمثابة نواة أو بذرة للثورة علي النظام الموجود . ولأن مبارك وقتها كان في أوج حكمه , ولم تكن هناك معارضة لها أنياب ولا أظافر ,كمعارضة اليوم , فقد تم كبح جماح تلك الثورة في مهدها بمعاونة أحزاب المعارضة وقتها . وكانت المعارضة بمثابة الغطاء السياسي لعملية قمع تلك الثورة.
ثالثا: أن تلك الأحداث كانت بمثابة تمرين عملي لعملية التمرد علي النظام القمعي للشرطة, وما يحدث لفئة معينة من الجهاز, والظلم الذي حاق بها.ومحاولة ذاتية من داخل الجهاز للقيام بعملية التطهير أو ما يسمي بالمقاومة الذاتية للظلم. لتطهيرها من الداخل.
قبل أن نبدأ في تفسير فكرة المؤامرة في تلك الأحداث نلقي نبذة عما حدث وقتها .
في السادسة من صباح 26 فبراير 1986أعلنت أجهزة الإعلام , أنه تم فرض حظر تجول في منطقة الأهرامات بالجيزة اعتبارا من الساعة السادسة صباحا , وذلك بسبب تمرد المجندين بقطاع الأمن المركزي بمنطقة الأهرامات .
وفي الثانية والنصف بعد الظهر أعلن عن فرض حظر تجول إعتبارا من الساعة الرابعة وحتى إشعار آخر , كما أعلن عن انتشار القوات المسلحة في الشوارع الرئيسية بالقاهرة والجيزة وذلك للمحافظة علي الأرواح والممتلكات .
وفي الساعة السادسة أعلن قرار إغلاق المدارس والجامعات في القاهرة والإسكندرية والجيزة وأسيوط وسوهاج.
وأعلن صفوت الشريف وزير الأعلام وقتها أن الأمن مستتب تماما , وأنه تم تعيين قائد المنطقة العسكرية بأسيوط حاكما عسكريا للمحافظة , وعندما تحدث وزير الإعلام عن حادث التمرد, ذكر أنه تم العثور علي مبلغ خمسين جنيها مع بعض جنود الأمن المركزي المقبوض عليهم, وهي عبارة عن خمسة أوراق من فئة العشرة جنيهات مع كل منهم , وكلها أوراق جديدة . وأعلن الوزير أنه تم تبادل إطلاق النار بين المجندين في الأمن المركزي وبين الوحدات العسكرية التابعة للقوات المسلحة بمنطقة منقباد بأسيوط حيث تتجاور معسكرات القوات المسلحة مع معسكرات الأمن المركزي .
كما تكرر تبادل إطلاق النيران في منطقة الهرم بالجيزة , وطريق الإسكندرية الصحراوي .
في اليوم التالي 27 فبراير 1986إجتمع رئيس الجمهورية مع رؤساء الأحزاب السياسية في مصر , وأعلن رؤساء الأحزاب في نهاية الاجتماع ان الرئيس شرح لهم الأسباب التي أدت الي هذا التمرد , ونشرت الصحف ان الجنود الهاربين إعتدوا علي سيارات وممتلكات المواطنين في شارع الهرم , وكان من بين الذين تم الاعتداء عليهم وزير الهجرة أثناء ركوبه سيارته أمام منزله في الهرم .
كان من الملاحظ أن الصحف تحاشت أن ذكر اسم اللواء احمد رشدي وزير الداخلية أثناء تغطية أحداث التمرد , كما سرت إشاعة تفيد أنه أصيب في رأسه أثناء محاولته إجراء حوار مع المتمردين الثائرين .
كما نشرت الصحف ان المتهمين وهم من جنود الأمن المركزي , قام بتجميعهم" شاويش السرية" في قطاع الهرم وقرأ عليهم منشور صدر عن وزارة الحربية بزيادة مدة تجنيدهم عاما رابعا , فخرجوا من المعسكر في حالة هياج وثورة وأشعلوا النيران في الفنادق والمحلات المجاورة لشارع الهرم .
(يتبع )