جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: ليلة بكى فيها الدستور والشهداء

أسامة شرشر
-
في لحظة فارقه في تاريخ مصر بعد ثورة 25 يناير التى أذهلت العالم وأعادت لمصر وشعبها موقعا حقيقيا بسلميتها وعبقريتها وتفردهابكى الدستور عندما سيطر عليه فصيلا سياسيا أراد أن ينتقم من خلال موادة من بعض فئات الشعب وهذا لم يحدث في أي من دساتير االعالم بعد ثورة بيضاء كانت قيمتها الحقيقية في أنها كانت أكبر من الصغائر وكان التاريخ يعيد نفسه أن يتصور البعض بوضع مادة لعزل البشر عن ممارسة حقهم السياسي لأنهم حققوا مكاسب سياسية وأنتمقوا من أعدائهم السياسين وتناسوا أن عقدة الزنزانة تسيطر على عقولهم وأنفسهم فأرادوا أن ينتقموا من الجميع من خلال مواد لاتصلح لوضع دستور لمدرسة وليس لمصر ونقول لهم لكم في المناضل الحقيقي والثائر الذي عشق تراب وطنه نلسون مانديلا الذي عذب 29 عاما وخرج من محبسه ليعلم الجميع أنه سيضع دستورا للمصالحة الوطنية وليسللإنتقامفالدستورتغولعلىسلطةالمحكمة الدستورية وللأسف الشديد ألغي الاشراف القضائي علي الانتخابات وجعل المفوضية الانتخابية هي صاحبه الحق في الاشراف على كل انتخابات مصر فهنيئا لك يامصر ونحن على اعتاب القرن 21 بدستور فيه عوار الانتقام والتشفي واقصاء الاخر والجريمةالسياسية الأخري هى عدم النص فالدستور ان جرائم النشر من الجرائم السالبة التى لايجوز حبس الصحفيين وهذا مارفضته اللجنة التأسيسية رغم محاولات ممدوح الولي بوضع هذه المادة ولكن كان الرد انتقاميا أيضا من الصحافة والصحفيين بعدم وضعها في الدستور فكانت ليلة بكى فيها الثوار والشهداء والمصابيين على دستور مصر الذي تم كتابه في لحظة من المكان داخل اللجنه التاسيسية