جريدة النهار المصرية

اقتصاد

اسواق البترول العالمية ستكون قادرة علي التاقلم مع تعطيلات ايران .

رشا الشريف -


قال المحللون إن أسواق البترول العالمية ستكون قادرة على التأقلم مع تعطلات إيران نظرا لتوافر طاقة فائضة كافية من موردين آخرين بعد ان اعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، أنها ستنهى جميع الإعفاءات الممنوحة فى العقوبات الإيرانية بنهاية مايو المقبل، لتضغط على المستوردين من أجل وقف الشراء من طهران مما ادى ارتفاع  أسعار البترول والوصول الى أعلى مستوياتها فى 2019، أمس الثلاثاء .


وأعربت تركيا وكوريا الجنوبية عن الأسف الشديد لصدور هذا الموقف الأمريكى، مع العلم بأن البلدين يعتبران من حلفاء الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو الذى تشهد علاقات بلاده توترا مع الولايات المتحدة «لن نوافق على عقوبات من طرف واحد ولا على قيود على طريقة إدارة علاقاتنا مع جيراننا»
 
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت 74.58 دولار للبرميل، مرتفعة 0.7% من أحدث إغلاق لها ومسجلة أعلى مستوياتها منذ نوفمبر 2018، كما سجلت عقود الخام الأمريكى غرب تكساس الوسيط أقوى مستوياتها منذ أكتوبر 2018 عند 65.10 دولار للبرميل، بزيادة 0.8% عن تسويتها السابقة.
وطالبت الولايات المتحدة أمس الأول الإثنين، مشترى البترول الإيرانى بوقف الواردات بحلول أول مايو المقبل أو «مواجهة عقوبات»، منهية إعفاءات لستة أشهر سمحت لأكبر ثمانية مشترين من إيران، ومعظمهم فى آسيا، بمواصلة استيراد كميات محدودة.
وقبل إعادة فرض العقوبات العام الماضى، كانت إيران رابع أكبر منتج فى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عند حوالى ثلاثة ملايين برميل يوميا، لكن صادرات إبريل الحالى انكمشت إلى أقل من مليون برميل يوميا.
ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن يكون لقرار الولايات المتحدة أثر محدود على الأسعار، على الرغم من أن توقيت الوقف جاء مفاجئا.
ويتوقع بنك الاستثمار الأمريكى تقلص الإنتاج الإيرانى إلى 900 ألف برميل يوميا مقارنة مع طاقة عالمية فائضة تبلغ حاليا مليونى برميل يوميا، والتى من المنتظر أن تزيد بشكل أكبر فى وقت لاحق هذا العام.
وأضاف أن الإعلان الأمريكى سيدعم أسعار خام دبى، «خام قياس الشرق الأوسط»، قياسا إلى أسعار برنت نظرا لفارق الجودة بين الكميات الإيرانية المفقودة والخامات الأخف التى سيجرى التعويض بها من السعودية والإمارات.
وكان قد جاء فى بيان للبيت الأبيض أمس الأول أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ينوى التأكد من أن «صادرات البترول الايرانى ستصبح صفرا»، وبالتالى «حرمان النظام من عائدات النفط الذى يمثل 40% من عائدات الدولة.
ولن تكون هذه العملية سهلة على بكين التى تجرى حاليا مفاوضات تجارية حساسة مع واشنطن، ولا على الهند التى تستورد 10% من حاجاتها البترولية من ايران، مع العلم بأنها حليف استراتيجى للولايات المتحدة وثالث مستورد للنفط فى العالم.
وقال وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو بلهجة تحذيرية «فى حال لم تتقيدوا فستكون هناك عقوبات»، مضيفا: «نحن عازمون على تطبيق هذه العقوبات».

ووعدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية بمواصلة «بذل كل ما هو ممكن للحصول على تجديد للاستثناءات. فيما وصفت ايران مجددا 

العقوبات الأمريكية بـ«غير القانونية