جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

سجال سعودي عراقي امام الجلسة الثانية للوزاري العربي

هالة شيحة -

شهدت الجلسة الثانية لاجتماع وزراء الخارجية العرب سجالا بين السعودية والعراق ، رفض خلالها أحمد عبد العزيز قطان وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية السعودي ما اعتبره تلميحا بحق المملكة العربية السعودية من قبل وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري ودورها في اليمن.
وقال قطان - في مداخلة له أمان الجلسة  تعليقا على كلمة الجعفري بالجلسة - إن وزير الخارجية العراقي قال إن بلقيس لو عادت لليمن اليوم لقالت إن الملوك لو دخلوا قرية لأفسدوها، مثلما ورد في القرآن على لسانها. 
واعتبر قطان أن فهمه (أي الجعفري) للقرآن غير صحيح، وسبق ان قال القذافي كلاما مماثلا.  
وأوضح قطان أن بلقيس قالت هذا القول عندما جاءتها رسالة من الملك سليمان وقد جاءته صاغرة بعد ذلك وتزوجها. 
وأضاف إن السعودية تدخلت في اليمن استجابة للحكومة الشرعية ، ولن نقبل أن تضرب السعودية ولا اعتقد أن أحدا يمكن أن يقبل أن تضرب قبلة المسلمين.
وقال إن ملوك السعودية منذ أسسها ابو تركي يشيد الجميع بما قام به وأبناءه تجاه العالم العربي.
وأضاف : نحن لم نسع وراء هذه الحرب بل سعت إليها إيران وشيعة إيران ومن يقف وراء إيران والملكة ستبقى عصية عليكم أنتم في إيران.
وحاول وزير الخارجية العراقي الرد على الوزير السعودي ولكن رئيس الجلسة وزير الخارجية السوداني الدرديري محمد أحمد تدخل وقال إنه سيتيح له فرصة الرد في نهاية الجلسة.
وفِي نهاية الجلسة قال الجعفري موجها كلامه لقطان : لا تحمل كلامي ما لم أقصده. 
وقال إنني قلت إن الرسول مدح ملك الحبشة وقال إنه لإيظلم عنده أحدا فلماذا لم تذكر أني أشدت به.
وتابع قائلا: ليس لديك الحق أن تحملني ما لم أقله وفِي غيابي( عندما رد قطان كان الجعفري خارج القاعة)
وأشار إلى أنه زار السعودية قبل ذلك في ضيافة الملك وحضر مأدبة عشاء رسمية.