جريدة النهار المصرية

توك شو

«عريقات»: مصر تقوم بجهود جبارة لتحقيق المصالحة ومواجهة مخططات «نتنياهو»

-

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين وأمين سر اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير، الدكتور صائب عريقات، إنه يثمن كثيرًا جهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإجراء محادثات فلسطينية فلسطينية، لإنهاء الانقسام وإزالة أسبابه، مؤكدًا على قيام مصر بجهود جبارة من خلال دبلوماسيتها وجهاز مخابراتها.

وأضاف «عريقات»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة في مصر»، المذاع عبر فضائية «الحياة»، مساء الثلاثاء، أن مصر تدرك جيدًا استراتيجية الاحتلال الإسرائيلي، لإحباط قيام الدولة الفلسطينية، والتي تقوم على فصل الضفة عن القطاع واستمرار الانقسام وإخراج ملفي القدس واللاجئين خارج المفاوضات، مشيرًا إلى إبلاغ الرئيس «السيسي»، لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، برفضه لقرار تسمية مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، ورفضه كل ما من شأنه أن يعيق قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967.

وأوضح، أن الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، فرصة ثمينة يجب استغلالها لإزالة أسباب الانقسام وتوحيد الجغرافية الفلسطينية بين الضفة والقطاع، وعدم إعطاء الاحتلال مبررات لممارسة مزيد من العدوان بحق الشعب الفلسطيني وبقطاع غزة، لافتًا إلى ضرورة تحقيق مصر لتهدئة في الضفة والقطاع على غرار تهدئة عام 2014، لتكون شاملة لجميع الفصائل، وليست تهدئة تكون محل فصيل ما، داعيًا فصائل غزة إلى الاستجابة للتهدئة حماية للشعب الفلسطيني.

وشدد «عريقات»، على أن الأساس الآن هو إنهاء الانقسام الفلسطيني وإزالة أسبابه وتحقيق المصالحة، لأنها الثغرة الوحيدة التي يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ استراتيجيته التي تتكون من 3 محاور، هي أن تكون فلسطين بدون سلطة، وأن يكون الاحتلال بدون كلفة، وأن تكون غزة خارج حدود الدولة الفلسطينية، موضحًا أن مصر تقوم بجهود لتوحيد جغرافية فلسطين وإدخال غزة تحت حكومة فلسطينية واحدة، ثم دعوة الشعب الفلسطيني لانتخابات عامة، قائلًا: «لأن فلسطين والقدس أهم من كل الفصائل التي لم توجد بالأساس إلا لإعادة فلسطين».

وأكد، أن هذا الموقف لا يمكن أن يتحقق إلا بالوحدة الجغرافية بين الضفة والقطاع، مضيفًا: «الاحتلال يريد استمرار الفصل بين الضفة والقطاع، وإذا لم نساعد أنفسنا كفلسطينيين فلن يساعدنا أحد، وما تقوم به مصر فرصة ثمينة يجب استغلالها والاستجابة لها لمواجهة نتنياهو».

وذكر، أن المواقف في مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر متوافقة جدًا مع الموقف الفلسطيني، وأنه لا يوجد خلاف عربي حول هذه المسائل على الإطلاق، مشيرًا إلى استهداف الولايات المتحدة وإسرائيل تحقيق مزيد من الانقسام بين الفلسطينيين وشرعنة سلطة في غزة وأخرى في الضفة وإسقاط أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية، وذلك من خلال سحب مساعدات منظمة مساعدة وغوث اللاجئين الفلسطينيين «الأنروا».

وتابع: «إحباط هذا المشروع ووقفه وإسقاطه يعتمد علينا، يجب تحقيق المصالحة وإزالة كافة أسباب الانقسام وتحقيق مصالحة فلسطينية شاملة وهذا سبيل مواجهة التحديات».

وأردف، أن حكومة الوفاق الوطني، برئاسة، رامي الحمد، أنشئت بتوافق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، ويجب تركها لتحمل مسؤولياتها كافة في أرض فلسطين، موضحًا أنه بعد تمكين الحكومة فإنه سيتم تنظيم انتخابات عامة يشكل الفائز بها حكومته.

يذكر أن مصر تستضيف الأسبوع الجاري، عدة اجتماعات مع الأطراف الفلسطينية، واجتماعات فلسطينية فلسطينية، لاستكمال جهود المصالحة وإنهاء الانقسام.