جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان يستنكر التفجير الارهابي في الاْردن ويدعو لتكثيف التعاون لمكافحة التطرف

د.شموط يطالب بإستراتيجية عربية شاملة لمكافحة التطرف العنيف والارهاب

هالة شيحة -


أدان رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الانسان التابعة لجامعة الدول العربية دكتور أمجد شموط ، التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام بمنطقة الفحيص غرب العاصمة الأردنية عمان مؤخرا  والذي أسفر عن استشهاد احد أفراد الأمن وإصابة ستة آخرين.  

وأكد شموط " ان هذا التفجير هو عمل اجرامى وارهابي يتعارض مع القيم الاخلاقية العربية والاسلامية ويتعارض مع القيم والمعايير الدولية  لحقوق الانسان التى تؤكد على  حق الانسان فى الحياة  وحقه فى سلامة نفسه وجسده بإعتباره حقا مقدسا ،وقال"   اننا نشجب ونستنكر هذه الحادثة الاجرامية وكل جرائم الارهاب بكافة صورها وأشكالها فى الاردن والمنطقة ، وهى جرائم تودى بحياة البشر وتوقع اصابات بالاخرين وتزرع الرعب بين الناس وتؤثر بشكل سلبي على الحياة المدنية والاقتصادية وترويع الأمنين " موضحا " أن هذه الجرائم تؤثر ايضا بشكل سلبى على الاستقرار وحق الانسان فى التنمية والحياه والتقدم والرفاه وحقه فى العيش فى بيئه سليمه وأمنه ينعم فيها بالأمن والإستقرار ، لكن للاسف الشديد فإن ظاهره الارهاب أخذه فى التنامي وهى ظاهره عالمية لاترتبط بدين او جنسية او وطن محدد ، 

وشدد رئيس اللجنة العربية لحقوق الانسان على ضرورة وجود إستراتيجية عربية شاملة لمكافحة التطرف العنيف والارهاب ، سواء من خلال شق الوقاية للشباب والحماية الاجتماعىة ، ونشر قيم التسامح والتعددية وإحترام الاخر وعدم الاعتداء على حقوق الأخرين ، بالاضافة الى ضرورة  التنسيق العربي  - العربي امنيا وعسكريا وثقافيا للحد من هذه الظاهره التى تهدد أمن وسلامة المجتمعات العربية وانعكاساتها السلبية على منظومة حقوق الانسان العربية . 

وأكد شموط في بيان له اليوم على ضرورة البحث فى جذور الارهاب الحقيقية لتجفيفها والقضاء عليها وعدم الاكتفاء بالمعالجات الامنية والعسكرية رغم أهميتها ، وهذا يتطلب جهد عربي متكامل لمواجهة هذه الظاهره الخطيرة التى تفتك بالانسان العربي ، وشدد علىضرورة تعزيز الحريات المنضبطة التى لاتعتدى على حقوق الأخرين ، وتطوير الحياة السياسية والديمقراطية فى الدول العربية ، والعمل تمكين الشباب وتثقيفهم ضد أفة الارهاب وتحسين مستوى المعيشة والحد من مشاكل الفقر والبطالة التى تمثل أرضا خصبة للتطرف والارهاب فى المنطقة .

واوضح "  أن جامعة الطول العربية قطعت شوطا كبيرا فى مجال التنسيق بين الدول الاعضاء من خلال التوصل لإتفاقية موحدة لمكافحة الارهاب وجهود مميزه لمجلس وزراء الداخلية العرب واستراتيجية  إعلامية عربية ايضا فى هذا المجال ، ورغم ذلك ماتزال الجهود العربية دون المستوى لمواجهة هذه الظاهره ، وشدد على ضرورة دراسة كيفية التعامل مع العناصر التائبة العائدة من مناطق النزاعات المسلحة وضروة وجود رعاية لاحقة للعناصر التائبة واسرهم بعد اجراء المحكمات وقضاء العقوبة حتى يمكن إعادة دمج هذه العناصر فى المجتمع وهذه مسؤولية كبيرة .