جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

في احتفالية الشباب العربي باليوم العالمي للشباب

الجامعة العربية تؤكد اهمية استثمار طاقات الشباب ودعم الجهود الرامية لحمايتهم من الاٍرهاب والتطرف

هالة شيحة -

 

أكدت جامعة الدول العربية اهتمامها بالشباب منذ انطلاقة عملها وثقتها في قدرة الشباب العربي على التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة ودعمها الجهود الرامية لحماية الشباب من الاٍرهاب والتطرف .

وقال الدكتورة ناصرية بغدادي  مديرة إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية - في كلمة الجامعة في افتتاح الاحتفالية التي انطلقت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة بمناسبة  اليوم العالمي للشباب تحت شعار "قوتنا في وحدتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام" - إن الشباب العربي وقف امام افتك ظاهرة عرفتها التاريخ وهي ظاهرة الاٍرهاب.

وأضافت إن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط يُؤْمِن بفتوة المجتمع العربي وقدرة شبابه على مواجهة التحديات وأنهم يشكلون رهانا على المستقبل.

وأكدت أهمية المزاوجة بين الروح  الإبداعية للشباب وخبرة الأجيال الأكبر

وأشارت إلى إن ٦٠  في المائة من سكان المنطقة العربية هم دون ال٢٩ عاما ، مشددة على اهتمام الجامعة العربية بالشباب جاء منذ انطلاق الجامعة حيث خصصت له إدارة خاصة هي إدارة الشباب والرياضية ، وفتحت منابر للتعبير من خلال استحداث إدارة معنية بمنظمات المجتمع المدني كنقطة اتصال وتعزيز التعاون بين الجامعة والمجتمع المدني.

ونوهت بقرارات الجامعة ومجالسها بشأن الشباب، واهتمامها بتوفير التدريب والتطوير للشباب العربي من خلال أنشطة عدة منها برنامج سنوي للتدريب الصيفي مخصص لمختلف الدول العربية بهدف تنمية قدراتهم، وتعزيز الانتماء للأمة العربية وتوعيتهم بدور الجامعة العربية

وقالت إن الشباب هم اللبنة الأساس لقوة المنطقة هم مشروع الاجداد لاحياء مبادئ أمتنا  .

وأشادت بالشباب الفلسطيني الصابر والصامد في الأراضي المقدسة ، مؤكدة، مساندة كافة الشباب العربي لهم.

وقالت راضية عاشوري مديرة المكتب الاعلامي للأمم المتحدة في القاهرة ممثلة الآمم المتحدة في الاحتفالية إننا في هذه الاحتفائية نستقرأ من خلال الاستماع للشباب ما يرونه من التحديات، وكيف يواجهوها.

وأوضحت  ان ١٨ % من سكان العالم أعمارهم أقل  من 24 عاما و ٤٠ ٪؜ من سكان العالم هم من الشباب ١٥ الى ٢٩ سنة، و60 % من سكان العالم العربي أعمارهم أقل من 29 عاما.

وقالت لايجب أن نرى هذه الأرقام تعكس عبئا بل هم أداة للتنمية اذ يجب الاستثمار في الشباب والثروة البشرية التي يمثلها.

من جانبها، قالت مشيرة أبو غالي رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة إن الشباب يمثل العمود الفقري للأمة العربية .

وأكدت أن واحدة من أهم التحديات التي تواجه الأمة العربية هي البطالة والتعليم.

وقالت إنه بدون انتماء ومواطنة لن تستقر الدول، وبدون استقرار لن يحدث تنمية.

وأشارت الى أن الأمة العربية تمر بمرحلة صعبة تحاك فيها المخططات ضد الدول العربية خاصة الشباب.

وقالت ابو غالي إنه سيتم تكريم عدد من القيادات العربية والأممية على رأسهم السيد أحمد  أبو الغيط الامين العام للجامعة العربية وأنطونيو جوتيرش الامين العام للأمم المتحدة.

من جهته، قال عبد الرحمن الراشد بومجيد ممثل رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي إن المجتمع العربي مجتمع فتي، الا أنه في الوقت ذاته فإن قضايا الشباب أصبحت تمثل تحديا خطيرا خاصة ما تواجهه بعض الدول العربية من مخاطر التطرّف والارهاب أهمية التعاون العربي والبولي لمكافحته.

وقال ان البرلمان العربي أعد وثيقة الشباب العربي وأحالها للقمة العربية بالأردن 2017 ، مشيرا الى أن هذه الوثيقة شارك أعدادها شباب من ١٨ دولة  عربية اضافة لخبراء ومنظمات المجتمع المدني .

ودعا الى استثمار طاقات الشباب والتصدي للمفاهيم الطائفية التي تبث الفتن في المجتمع والعمل على اشراك الشباب في بِنَاء المجتمع العربي، وتمكينهم من حقوقهم سياسيا واقتصاديا وتنمويا.


وتعقد الاحتفالية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة  اليوم العالمي للشباب تحت شعار "قوتنا في وحدتنا لتعزيز المواطنة والتنمية والسلام"،  

وتنظم الاحتفالية الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع الشئون الاجتماعية ، إدارة منظمات المجتمع المدني، إدارة الشباب والرياضة ، إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي ) وذلك بالتعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المستدامة.

وتأتي هذه الاحتفالية في إطار اليوم العالمي للشباب والذي يوافق ١٢ أغسطس من كل عام والذي تم اختياره من قبل الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة.

كما تأتي انطلاقا من ايمان الجامعة العربية بالدور المحوري الكبير الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني في تنمية المجتمعات العربية وإحداث التغيير في كثير من المجالات خاصة تلك المرتبطة بدعم الشباب وتمكينه وتعزيز قدراته والاستجابة لتطلعاته وبإسهاماتها كبعد شعبي فق الدفع بعجلة التطوير الى الأمام وادراك أهمية إشراكها في منظومة العمل العربي المشترك وخاصة تلك المعنية منها بتنمية وتثقيف الشباب العربي بغية إعداد كوادر عربية مؤهلة وقادرة على القيادة.

ويشارك في هذه الفعالية أكثر من 150 شابا وشابة من 20 دولة عربية بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الهامة والمؤثرة في العالم العربي.