جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

الانتخابات الرئاسية 2018.. أرقام ودلائل حول المشاركة والوعى والإيجابية

-

 

أسدل الستار على الانتخابات الرئاسية لعام 2018 بإعلان فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمجموع 21 مليون و835 ألف و387 صوتا، فيما حصل المرشح موسى مصطفى موسى على 656 ألفا و534 صوتا، وبمشاركة 24 مليون و254 ألف و152 صوتا.

وتأتى هذه النتائج فى ظل إشادات عالمية بنزاهة الانتخابات والعملية الانتخابية، التى جرت على مدار أيام ثلاثة، وسط متابعة الصحافة المحلية والعالمية، وجمعيات حقوق الإنسان، فيم لم ترصد الهيئة الوطنية للانتخابات أى مخالفات شابت العملية الانتخابية، باستثناء تأخر فتح بعض اللجان بعض الوقت لظروف خاصة.

 

أرقام ودلالات عدة حملتها الانتخابات، فكانت لمحافظة الوادى الجديد السبق بعدد المصوتين فيها حيث بلغت نسبة التصويت بها 58.76%، ثم جنوب سيناء بعدها بنسبة 51.68%، تليهم الغربية بنسبة تصويت بلغت 50.98%، وبعدهم بورسعيد بنسبة أصوات بلغت 48.50%، والمنوفية فى المركز الخامس بنسبة تصويت بلغت 48.12%، أما فى الخارج فاحتلت الكويت الصدارة من حيث عدد المصوتين فيها حيث بلغ عددهم 35 ألف و165، ثم السعودية بحضور 18 ألف و464 مغترب.

 

المنوفية أيضا جاءت فى المركز الأعلى للتصويت للرئيس السيسي بنسبة 98.24%، وتلتها كفر الشيخ والدقهلية بنسب متقاربة، أما الأكثر تصويتا لموسى مصطفى موسى فكانت محافظات البحر الأحمر وشمال سيناء والوادى الجديد والسويس ومطروح.

 

لا يتوقف الأمر عند الأرقام الجافة، بل إن ملحمة سطرت فى اللجان الانتخابية تبدأ منذ لحظة استلام قوات الجيش والشرطة للجان لتأمينها، وجعلها مساحة مفتوحة للتعبير عن الرأى رغما عن أنف من هددوا بتكدير صفو العملية الانتخابية، وهو مجهود ضخم لا يمكن الاستهانة به فى ظل وجود 13 ألف لجنة فرعية موزعة على كافة أنحاء الجمهورية، ثم بعدها حرص أعضاء الهيئات القضائية على نزاهة العملية الانتخابية ومراقبة صناديق الاقتراع حسب دليل وضعته الهيئة الوطنية للانتخابات كى تخرج عملية التصويت سليمة لا يمكن أن تشوبها شائبة تلاعب أو تزوير. ثم أتى الشعب ليسطر ملحمة المشاركة، قبل حتى فتح اللجان حين اصطف عشرات الآلاف من المصريين أمام اللجان من أقصى شمال البلاد إلى أقصى الجنوب، منتظرين لحظة فتحها ليكونوا أول من أدلوا بأصواتهم.

 

وكالعادة سطرت المرأة المصرية ملحمة بإصرارها على المشاركة، وكان مشهد السيدات وهن يدخلن اللجان وقد حملن أطفالهن على أياديهن مشهدا فريدا من نوعه، وكانت اللحظات الأخيرة من الانتخابات حين ضربت البلاد عاصفة ترابية قوية نادرا ما تعرف البلاد مثلها، لكن رغم هذه العاصفة إلا أن المواطنين أصروا على المشاركة فلم تتوقف الحشود أمام اللجان لحظة واحدة.

 

تأتى انتخابات عام 2018 تأكيدا لإرادة هذا الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، حين وضع بنفسه حجر أساس للديمقراطية الحق النزيهة، وسمحت للمرة الأولى لأبناء مصر المغتربين بالمشاركة فى الانتخابات، كما عرفنا بسبب هاتين الثورتين قيمة أصواتنا والحشود الانتخابية أمام اللجان.