جريدة النهار المصرية

المرأة والبيت

للجدل الأسري تأثيرات سلبية على الأطفال.. هذه حلول بسيطة لتجنبها

-


من الأمور العادية في الحياة الأسرية أن يتجادل الآباء والأمهات، لكن طريقة الجدال في حد ذاتها لها تأثير على الصحة العقلية والنفسية للأطفال، وحتى النجاح الأكاديمي والعلاقات المستقبلية.

فعلاقة الأب أو الأم بالطفل مهمة، لكن أيضا علاقة الوالدين بعضهما ببعض لها تأثيرها ودورها الكبير في عافية الطفل، وحتى نجاحه المستقبلي.

في أغلب الحالات لا يكون للجدال الأسري تأثير سلبي على الطفل، لكن مع بدء الوالدان في الصراخ بوجه بعضهما أو اختيار الانسحاب أوالصمت كعلاج للمشكلة، من هنا تنشأ المشكلات.

تشير بعض الأبحاث البريطانية، والدولية أيضا، التي أُجريت على مدى عدة عقود من خلال المتابعة في المنزل، إلى أن الأطفال الذين تعرضوا لمشكلات أسرية «خلافات»، من ستة أشهر، قد يكون لديهم زيادة في معدل ضربات القلب وهرمون التوتر، بحسب الموقع الإلكتروني لـ«BBC».

ومن أبرز العلامات التي تظهر على الأطفال الذين يتعرضون لخلافات أسرية اضطرابات النوم، والقلق، والاكتئاب، واضطراب السلوك.

أحيانا لا يكون التأثير على الأطفال كما هو متوقع، فعلى سبيل المثال، غالبا ما كان يُنظر إلى الطلاق، على أنه له تأثير ضار دائم على العديد من الأطفال، لكن في بعض الحالات قد يُحدث الجدال، الذي يتم قبل وبعد الانفصال، الضرر بدلا من الانفصال نفسه.

ولكن كيف يمكن حل ذلك؟

من المهم إدراك أنه من الطبيعي تماما للآباء والأمهات أن يتجادلوا أو يختلفوا مع بعضهم البعض، لكنهم لا يحتاجون إلى عرض سلوك متقلب أو عدواني تجاه بعضهم البعض بسبب الضرر الذي يسببه ذلك للأطفال.

تشير الأبحاث إلى أن الأطفال هم مراقبون أذكياء لسلوك آبائهم، ويبدأوا في تفسير المواقف استنادا إلى خبراتهم السابقة، وإذا ما كانت الخلافات تشكل خطرا على استقرار الأسرة، وهو مصدر قلق خاص لبعض الأطفال الصغار.

من الطبيعي أن يشعر الآباء بالقلق حيال التأثير الذي قد تحدثه خلافاتهم على أطفالهم، ولكن من الطبيعي أيضا أن نختلف في بعض الأحيان، وفي الواقع يستجيب الأطفال بشكل جيد عندما يشرح الآباء، بطريقة مناسبة، لماذا حدث الجدال أو الخلاف.

وحينما يتمكن الآباء من حل الخلاف بنجاح، يمكن للأطفال تعلم دروس إيجابية مهمة تساعدهم في علاقاتهم خارج دائرة الأسرة.