جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

بعد النطق بالحكم المؤبد.. من قاتل ميادة أشرف؟

-


قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الأحد، بمعاقبة 48 متهمًا، بأحكام تتراوح بين المؤبد والمشدد والبراءة في القضية المعروفة المعروفة إعلاميًا بـ "مقتل ميادة أشرف" وقضت بالحكم بالمؤبد 25 عاما على17 متهما، وهم حاتم السيد ومصطفى هاشم ومحمد حسنى وهانى عبد الحليم وعبد الله عبد الحميد وزكريا السيد وحمزة السيد وعبد العزيز عبد العزيز وعبد الرحمن نصر وعادل علاء وخميس حسن وطارق السعيد وإسماعيل الكيلانى واسلام علاء الدين وهشام على واسلام ممدوح وأحمد محمد.

كما عاقبت ٩ متهمين بالمشدد ١٥ عاما وهم شوقى السيد ومحمود نور الزهور جمعه ومالك شحاتة وعبد العزيز حسانين ومحمد اسماعيل وأحمد مصطفى اسماعيل كما عاقبت ٤ متهمين منهم حدث وهم هانى احمد حسن وعبد الله جمال وإسماعيل عبد الحميد.

كما عاقبت ٣ متهمين بالمشدد ٧ سنوات وهم محمد عبد الوهاب وبقضية" مقتل الصحفية ميادة أشرف"، وسبق وان وجه للمتهمين ارتكاب أعمال عنف وشغب بمنطقة عين شمس، والتى أسفرت عن مقتل الصحفية ميادة أشرف، والطفل شريف عبد الرؤوف،و مارى جورج.

وكانت التحقيقات قد اثبتت تورط قيادات "جماعة الإخوان الإرهابية"، وقيادات "تحالف دعم الشرعية" فى تأسيس لجان عمليات نوعية تضم مسلحين كجناح عسكرى للجماعة الإرهابية، لاستهداف الإعلاميين ومنعهم من كشف جرائمهم واستهداف المسيحيين، بالاضافة الى خرق نسيج الوحدة الوطنية، وإثارة الفوضى فى البلاد، واستهداف مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة لإسقاط الدولة.

وشهدت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة اعتراف 25 متهما من ال48 المتهمين بالانضمام للجان العمليات النوعية الإخوانية، وتدبير وقفات احتجاجية،وافتعال اعمال عنف وشغب، وإحراز أسلحة آلية وذخائر، ومفرقعات وإطلاق الأعيرة النارية باتجاه المواطنين والاعلاميين ورجال الشرطة، بغرض قتلهم. 

فيما أشارت التحقيقات الأولية في قضية مقتل " ميادة أشرف " إلى أن قيادات وعناصر تنظيم الإخوان، شكلوا "مجموعات مسلحة" تتولى تنفيذ اعتداءات ضد قوات الشرطة ومنعها من فض المسيرات وأعمال التجمهر التي ينفذها الإخوان وكان يحدد خطوط سيرها التحالف الداعم للإخوان والمسمى بـ (تحالف دعم الشرعية).

فيما أكد متهمون بالقضية – في اعترافاتهم بتحقيقات النيابة - أنهم قاموا بجمع الأموال من بعضهم البعض، تحت مسمى أنهم يقومون بنوع من أنواع الجهاد أطلقوا عليه (الجهاد بالمال)، وذلك فى إطار تشكيل المجموعات الإخوانية المسلحة، لشراء الأسلحة النارية الآلية والخرطوش وذخائرها، لاستخدامها فى الاعتداء على قوات الشرطة ومنشآتها والمواطنين، وتخطيط أحدهم لشراء مزرعة وتحويلها لمعسكر لتدريب العناصر الإخوانية على السلاح لاستهداف الشرطة.

فيما أكدت شاهدة الإثبات الأولى فى قضية مقتل الصحفية ميادة أشرف، فى أثناء الإدلاء بأقوالها أمام الدائرة 11 إرهاب برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، إن جثة "ميادة" حملها أشخاص يرتدون جلابيب ودخلوا بها مسجد الشيخ عبيد فى عين شمس، وكانت متوفاة بالفعل وغارقة فى دمائها.

وعقب انتداب المحكمة لمحامٍ للترافع عن المتهم رقم 35 بأمر الإحالة، نادت المحكمة على شاهدة الإثبات الأولى، التى قالت بعد حلف اليمين إن ميادة أشرف حملها أشخاص يرتدون جلابيب وأدخلوها لمسجد الشيخ عبيد بمنطقة عين شمس، متابعة: "ميادة دخلت المسجد متوفية وغرقانة فى دمائها، وغطيتها بسجادة المسجد، وكانت مصابة بطلق ناري خلف رأسها، وعقب ذلك حضرت الشرطة والإسعاف، ووضعها رجال الإسعاف داخل كيس أسود وحملوها فى السيارة، وأشارت الشاهدة إلى أن المسيرات كانت تضم أشخاصا يحملون أسلحة نارية ويطلقون النار على ضباط الشرطة المتمركزين فى عين شمس".

ونوهت الشاهد، بأن إحدى صديقات "ميادة" كانت تجلس بجوار جثمانها، وأكدت لها أن الشرطة أطلقت النار عليها وعلى ميادة، وأنها سألتها بأى منطق تتسبب الشرطة فى مقتل ميادة والطلقة جاءتها من الخلف، بينما كانت الشرطة أمام المظاهرة، ولكنها صمتت ولم ترد.

وأكدت الشاهدة، أن كثيرين من سكان عين شمس أصيبوا فى المظاهرات، وردا على سؤال المحكمة عن سبب التعدي على المتوفاة مارى جورج، أكدت الشاهدة أن "مارى" حاولت المرور خلال عبور المتظاهرين، وخلال ذلك شاهد المتظاهرون الصليب فى سيارتها فأشعلوا فيها النار، ثم ضربها أحد المتظاهرين فى ظهرها.