جريدة النهار المصرية

المحافظات

أمام مسجد المنصورة :الماء الغذاء الروحى وبداية الحياة

الدقهلية: هاله العوضى -

تناولت خطبة اليوم الجمعة بمسجد دليور بالسكة القديمة بمدينة المنصورة أهمية المحافظة على الماء ، وفضلها العظيم

وألقى الخطبة الشيخ سعد عبد الدايم الازهرى امام مسجد دليور،  أن الماء هو الحياة إذ يحيا به الانسان روحيا وجسديا فتبقى حياة الإنسان من خلال امتِصاص مِياه المُحيطَاتِ وَالأَنهارِ الجَارِية لِحَرَارَةِ الشَّمسِ فَتَحدُثُ عَمَلِيَّة التَّبَخُّرارتِفاع البُخار إِلى الغِلافِ الجَويِّ لِتَحدُث عَمَلِيَّة التَّكَاثُف عَلى شَكلِ قَطَراتٍ تُشَكِّلُ السُّحُب، فَتَتَساقَط ُ عَلى شَكلِ أَمطارٍ وَبَردٍ.قال تعالى ‏ :‏ " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ " خلقنا من الماء كل شيء حي‏ ,‏ أي متصف بالحياة الحقيقية، وهو الحيوان‏ ,‏ أو كل شيء نامٍ فيدخل النبات‏ ,‏ ويراد من الحياة ما يشمل النمو، فيتحقق التعمير والنماء الذي من أجله خلق الإنسان مع العبادة والتزكية.


مشيرا لأهميته اهتم العلماء ببيان أفضل المياه وترتيبها، فقالوا
وأفضل المياه ماء قد نبع ** من بين أصابع النبي المتبع
يليه ماء زمزم فالكوثر ** فنيل مصر فتليه الأنهر
ولذلك هذه النعمة لابد من الشكر لله عليها ويكون ذلك بالشكر الفعلي قبل القولي بالمحافظة عليه وعدم الإسراف قال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا).

واردف ووأما كون الماء هو الغذاء الروحي والبداية للحياة الروحية قبل الجسدية، فالروح تحيا بالماء من خلال الوضوء الذي يطهر الإنسان من المعاصي (أو من كان ميتا فأحييناه) ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم(إذا توضأ العبد خرجت الذنوب من بين عينيه و من بين اذنيه و من بين يديه و من بين رجليه...) فخروج الخطايا من العبد بداية حياة جديدة مع الله.

كما أن الماء وسيلة من وسائل النعيم  والرحمة والعذاب قال تعالى في الجنة(أنهار من ماء غير آسن) ولما أنكر فرعون نعمة الله عليه وهي الماء بل وادعى الألوهية وأراد أن ينازع الله في ملكه قال أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجرى من تحتي،  كان العقاب أنه من المغرقين.
فحفظوا على نعمة الله حتى لا تكون نقمة.