جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

السيسى: لن نأخذ مكاننا بين العالم إلا بالصبر

-

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن مصر لن تأخذ مكانها بين دول العالم إلا بالصبر وتحمل التحديات التى تواجهها، مشددا على أن التردد فى اتخاذ الإجراءات السليمة تعد «خيانة» فى حق الوطن.
وأضاف خلال مداخلة فى الجلسة الأولى لليوم الثانى بالمؤتمر الوطنى للشباب: «المصريين أثبتوا أن لديهم وعيا وإحساسا بالمسئولية تجاه بلدهم، ويجب أن نحل مشاكلنا بشكل حاسم حتى تتقدم مصر إلى الأمام».
كان الرئيس قد تفقد معرض مكتبة الإسكندرية قبيل بدء فعاليات اليوم الثانى للمؤتمر، حيث استقبله مدير مكتبة الإسكندرية مصطفى الفقى، فيما حرص الرئيس على التوقيع فى سجل كبار الزوار الخاص بمكتبة الإسكندرية.
وقال الرئيس خلال تفقده المعرض إن كلمته فى سجل كبار الزوار تتضمن بشرى وهى أن مكتبة الإسكندرية سيكون لها توءمة فى مدينة العلمين خلال عامين.
واستمع الرئيس السيسى إلى شرح لما تحتويه مكتبة الإسكندرية، حيث تفقد قاعة الاطلاع الرئيسية والتى تعد من أكبر قاعات الاطلاع المفتوحة فى العالم، وتتسع لـ 2000 قارئ، بالإضافة إلى وجود أكثر من مليونى كتاب بأكثر من 80 لغة مختلفة.
كما شاهد الرئيس ما تحتويه المكتبة من مقتنيات أثرية مثل كسوة الكعبة التى تم صنعها على أيدى النساجين المصريين عام 1830، بالإضافة إلى أحدث جهاز كمبيوتر قادر على عمل أكثر 118 تريليون عملية فى الثانية الواحدة.
وتفقد الرئيس السيسى قاعة المؤتمرات التى تضم عرضا لأهم الكتب سواء المكتوبة على البرديات والمخطوطات، والتى تضم ايضا الكتب المقدسة، فضلا عن بردية مكتبة الإسكندرية القديمة وهى النسخة الوحيدة المتبقية منها.
وشدد الرئيس على ضرورة اتخاذ إجراءات الإصلاح الاقتصادى بلا تردد: «إن التردد فى اتخاذ القرار السليم والمدروس خيانة، وسيكون خطرا على الدولة ومسئوليها»، مضيفا فى مداخلته بجلسة «الإصلاح الاقتصادى..المؤشرات والنتائج والحزمة الحمائية»: إنه «إذا لم يتخذ الرئيس القرار السليم كان سيصبح غير أمين سواء على وطنه أو على أهله»، معربا عن أمله فى مواصلة مسيرة الإصلاح على مختلف الأصعدة بلا تردد.
ولفت إلى وجود دول يبلغ عدد سكانها واحدا على عشرة من تعداد سكان مصر؛ ومع ذلك فإن ناتجها المحلى يصل إلى نفس مستوى الناتج المحلى المصرى، وقال إن المصريين أثبتوا الوعى والفهم وتحمل المسئولية تجاه بلدهم كما أنهم تسببوا فى خوف القيادات السابقة من اتخاذ إجراءات الإصلاح.
وتابع: «إن الدولة لن تتحقق لها الجدارة إلا من خلال حل مشاكلها بشكل حاسم لنترك لأولادنا وأحفادنا دولة حقيقية، ولو عادت بنا الأمور مرة أخرى فليس لدينا خيار سوى الإصلاح وعلينا أن نتحمل قليلا».
وأشار إلى أن شركات قطاع الأعمال تحتاج إصلاحا حقيقيا لوضعها ولجودة منتجاتها، ومنها صناعة الملابس والجلود، موضحا أنه على الإعلام أن يرصد حالة هذه الشركات والصناعات وما حققته الإجراءات الحالية من تدعيم لهذه الشركات وهذه الصناعات ولا سيما الصناعات التى لا تحتاج إلى تكنولوجيا عالية لكى تتمكن من المنافسة سواء فى السوق المحلية أو الخارجية.