علي جمعة يدعو المسلمين إلى الذهاب للقدس: حل قضية «الأقصى» في زيارته بالملايين

دعا الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، المسلمين إلى زيارة القدس، قائلا: «حل قضية المسجد الأقصى الشريف تكمن في زيارته من قبل ملايين المسلمين».

وأكد «جمعة»، خلال لقائه في برنامج «والله أعلم»، المذاع على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد، أن الإسرائيليين استطاعوا السيطرة على المسجد الأقصى والعمل على تغيير هوية القدس بسبب عدم زيارة المسلمين له، مضيفا: «جماعة الإخوان المسلمين هي من تبنت فكرة عدم زيارة الأقصى طوال العقود الماضية حتى أضلت بفكرها الكثيرين وأصبحت المدينة في قبضة اليهود، ولذلك يجب علينا مخالفة دعوات هذه الجماعة الإرهابية والذهاب إلى هناك».

وأوضح أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدا مائير قالت في مذكراتها، إنها لم تنم ليلة حريق المسجد الأقصى في عام 1969، لأنها توقعت مجيء حشود من المسلمين إليه للسيطر عليه ويضيع الحلم الإسرائيلي، إلا أن هذا لم يحدث، بسبب الاستجابة لدعوات «الإخوان».

وكشف عن دعوى قضائية دولية أقامها المسلمون منتصف القرن الماضي لإثبات أحقيتهم في حائط البراق، قائلا: «توصلت المحكمة التي ضمت قضاة من جنسيات مختلفة إلى أحقية المسلمين في هذا الحائط، بعد أن بحثت وفحصت الكثير من الوثائق التاريخية، ومع ذلك استطاع اليهود السيطرة عليه وتحويل اسمه إلى "حائط المبكى"، بسبب كثرة عدد المترددين عليه من جانبهم، في مقابل عزوف المسلمين عن زيارة القدس كلها، وتركها في يد قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين».

وتابع: «علينا الذهاب إلى القدس للوقوف بجانب أهلها ومساعدتهم على مواجهة محاولات تهويدها من جانب الإسرائيليين، فعندما قمت بزيارتها عام 2012، وجدت سيدات المدينة يتعبدن إلى الله من خلال تنظيف بلاط الأقصى بثيابهن، حتى يحافظن على نظافته وطهارته، كما أن التجار هناك يرفضون بيع قبعات اليهود رغم رواجها هناك، ويتمسكون ببيع المصاحف والسبح وسجاد الصلاة التي لا يحتاجها المستوطنون، ولذلك وجب علينا دعمهم».

يُذكر أن مدينة القدس بفلسطين، وخاصة ساحات المسجد الأقصى، تشهد اشتباكات متعددة بين المقديسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية وضع الجانب الإسرائيلي لبوابات إلكترونية حول مداخل «الأقصى»، لتفتيش الداخلين إليه، بعد أن تم إغلاقه نحو 3 أيام.