جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

رئيس الحكومة المغربية: «حراك الريف» طال كثيرًا ولا بد له من نهاية

-

قال سعد الدين العثمانى، رئيس الحكومة المغربية: إن ما وصفه بـ«أزمة» الريف (شمال) طالت، ولابد لها من نهاية، مشددا على أن الحل يمر عبر مدخلين، سياسى وتنموى.

جاء ذلك فى برنامج تليفزيونى مباشر بثته القناتان الحكوميتان «الأولى» و«القناة الثانية»، أمس.
وأوضح أن المدخل السياسى يرتكز على الحوار، مبديا استعداد الحكومة للتجاوب مع كل مبادرات الحوار ومع نتائجها.
وقال العثمانى: إن هذا المدخل يرتكز كذلك على «تعزيز الخيار الديمقراطى بالبلاد والمزيد من الديمقراطية ودعم دور الأحزاب واستقلالية قرارها السياسى».
فيما شدد العثمانى على ما وصفه «المدخل التنموى» بالتجاوب مع المطالب التنموية لسكان الإقليم، من خلال عدد من المشاريع والتى تقارب قيمتها 9 مليارات درهم (نحو مليار دولار)، فى المنشآت الأساسية والمستشفيات ومشاريع زراعية وشق الطرق وغيرها.
وأفاد أن حكومته «أخذت موضوع الحسيمة وإقليم الريف بالجدية اللازمة والاهتمام الكبير».
وقال: إنه «إذا توفرت شروط الهدوء والاستقرار فى منطقة الريف يمكن أن تكون هناك مبادرات كثيرة لحل الأزمة القائمة، ومن بينها قضية الموقوفين على خلفية هذه الاحتجاجات».
وحيا العثمانى الاحتجاجات التى تشهدها الحسيمة وإقليم الريف منذ 8 أشهر، قائلا: «أحيى هذه الاحتجاجات التى كانت فى عمومها سلمية»، وفى الوقت نفسه حيا قوات الأمن وقال: إنهم «تحلوا بضبط النفس فى التعامل مع هذه الاحتجاجات وفى حفظ الأمن والاستقرار».
وتشهد الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف، شمال المغرب احتجاجات متواصلة منذ أكتوبر الماضى، للمطالبة بالتنمية و«رفع التهميش» ومحاربة الفساد.
وتواصلت الاحتجاجات منذ 8 أشهر، عقب مقتل بائع السمك محسن فكرى، طحنا بشاحنة نفايات، استخدمتها السلطات لإتلاف سمك كان بحوزته تم صيده بطرق ممنوعة، وكان يحاول الاعتراض على عملية الإتلاف حين ارتمى بداخل الشاحنة.