جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

اختراق بيانات 198 مليون أمريكى والكشف عن عناوينهم وسجلات تصويتهم

-

كشف باحثون أمنيون أمس الاثنين ، أن شركة تحليلات البيانات التى عملت فى حملة دونالد ترامب كشفت معلومات شخصية تخص نحو 198 مليون أمريكى أو تقريبا كل ناخب مسجل، وقد كشف النقاب عن هذا الاكتشاف فى بداية أسبوع التكنولوجيا فى البيت الأبيض، الذى ألقى فيه جاريد كوشنر أول خطاب علنى للترحيب بالمدراء التنفيذيين التقنيين بالبيت الأبيض، ووعد بجعل آليات الحكومة أكثر حداثة.

ولكن فى الوقت نفسه، تم الكشف عن الاختراق المحرج، مع الاعتراف بأن كل مواطن أمريكى تقريبا قد تأثر.

وقال باحثون فى شركة Upguard  الاستشارية إنهم اكتشفوا "قاعدة بيانات خاطئة" تحتوى على تفاصيل شخصية حساسة لقاعدة بيانات الناخبين الأمريكية التى تديرها شركة ديب روت واستخدمتها اللجنة الوطنية للجمهوريين فى الحملة الانتخابية لعام 2016.

وقالت الشركة Upguard  بمنشور عبر مدونتها أن الباحثين تمكنوا من عرض أسماء وتواريخ الميلاد وعناوين المنزل وأرقام الهواتف وتفاصيل تسجيل الناخبين، فضلا عن البيانات التى وصفت بأنها نماذج من الناخبين والديانات.

ووصفت هذه المعلومات بأنها كنز من البيانات السياسية والأفضليات النموذجية التى تستخدمها حملة ترامب، كما أن الاكتشاف قدم لمحة نادرة عن جهود الناخبين المتطورة التى استهدفها فريق ترامب خلال سباق البيت الأبيض.

وقالت شركة "ديب روت" فى بيان أنها لا يمكنها التعليق على عملاء محددين ولكنها اعترفت أنه خلال الآونة الأخيرة كانت على علم لأن عددا من الملفات داخل نظام التخزين عبر الإنترنت الخاص بها تم اختراقه دون علمها.

وأضاف البيان أن البيانات التى تم الوصول إليها تضمنت معلومات الملكية وبيانات الناخبين المتاحة للجمهور والمتاحة بسهولة من قبل مكاتب حكومة الولاية".

وقالت ديب روت "نحن نتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع، ونجرى تحقيقا مع الخبراء الخارجيين,

وأوضحت شركة البيانات أنها لم تكن على علم عن وصول أى طرف إلى هذه البيانات سوى الباحث كريس فيكيرى، ووصفت ما حدث بأنه أكبر اختراق معروف لبيانات الناخبين فى التاريخ ويمثل ما يعادل 10 مليار صفحة، فالملفات تقدم نظرة ثاقبة على الاستراتيجية المستخدمة من قبل حملة ترامب لاستهداف الناخبين .

وقال الباحثون إن هذا الاختراق يثير تساؤلات هامة حول الخصوصية والأمن التى يتوقعها الأمريكيون للحصول على معلوماتهم الأكثر تميزا.