جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

محللون إيطاليون: نتائج انتخابات فرنسا أكسبت أوروبا شرعية سياسية

-

قال الكاتب الإيطالى، فرانكو فينتورينى، إن فوز إيمانويل ماكرون بالرئاسة الفرنسية أكسب أوروبا «شرعية سياسية وتاريخية» كانت تفتقدها كثيرا خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الانتخابات التى جرت فى هولندا أخيرا، وهزم فيها المناهضون لأوروبا، لم تكن كافية لضمان استمرارية كيان الاتحاد الأوروبى، حتى جاءت انتخابات أمس.
وأضاف فينتورينى، فى مقال له بصحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية، اليوم: «الفرنسيون يعلمون أن نتيجة هذه الانتخابات استراتيجية ولها القدرة على توجيه المصالح الدولية.. الفرنسيون أدركوا أنهم على دراية كاملة بالتاريخ العريق وبمبادئة الأخلاقية..التاريخ والمبادئ هما المنتصران».
وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية الفرنسية بعد فوز ماكرون، قال المؤرخ الإيطالى، جوليو سابيلى، إن «الفرنسيون سيتجهون بالطبع ناحية أفريقيا أكثر وعلى وجه الخصوص ليبيا، كما أنهم سيبقون على علاقات جيدة مع روسيا بالرغم من انتقادهم لها خلال الفترة الماضية».
وأضاف سابيلى، فى مقال له بمجلة «فورميكى» الإيطالية: «وعلى الجبهة السورية سيكون الدور الفرنسى ضئيلا إلى حد ما، وذلك لأسباب تتعلق بالموازنة ومحدودية النفقات»، مشيرا إلى أنه من الصعب بالنسبة لباريس «أن تستعيد علاقاتها كما كانت قديما مع أسرة الرئيس السورى بشار الأسد». وأوضح المؤرخ الإيطالى أن: «فرنسا ستتجه لتعزيز العلاقات مع دول الخليج وإيطاليا».
من جانبه، قال الخبير الإيطالى، ماتيا توالدو، إن فوز ماكرون بالرئاسة الفرنسية سيجعلنا نتساءل: «ما هى طبيعة السياسة الخارجية الفرنسية تجاه شمال إفريقيا خلال الفترة القادمة»، مضيفا: «لأننا بالطبع لا نعلم شئيا عن برنامج الرئيس الجديد فى هذا الشأن».
وأضاف توالدو، فى تصريحات لـ«الشروق»، اليوم: «ولكن، من وجهة النظر الأوروبية، من السهل التوقع أن باريس تتطلع لتشكيل جبهة أوروبية موحدة بشأن العديد من الموضوعات التى تخص هذه المنطقة، وخاصة من خلال التنسيق مع ألمانيا».
إلى ذلك، اعتبرت صحيفة «كوريرى ديلا سيرا» الإيطالية أن انتصار ماكرون انتصارا لأوروبا ولفرنسا على حد سواء، فيما وصفت صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية فوز ماكرون بأنه «نقطة تحول» فى أوروبا بأكملها.