جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

ما هي دلالة كلمة بابا الفاتيكان لشيخ الأزهر ”أنت أخي الأكبر”؟

-


عند إلقاء كلمته في ختام مؤتمر السلام بقاعة مؤتمرات الأزهر الشريف، وصف البابا فرانسيس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بـ"أخيه الأكبر"، في أول زيارة له لمصر، بعد تنصيبه رأسًا للكنيسة الكاثوليكية خلفًا للبابا بنديكتوس السادس عشر، والتي شهدت فترته فتورًا بين الأزهر الشريف والكنيسة الكاثوليكية بسبب تصريحاته بأن الإسلام يدعو إلى العنف.

 

وتأزم الموقف مع الكنيسة الكاثوليكية، بعد أن جمد الأزهر الشريف علاقته مع الفاتيكان لأجل غير مسمى في سَنَة 2011، على خلفية دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر، لحماية الأقباط في مصر، إثر تفجيرات استهدفت الأقباط آنذاك، ليعود البابا فرانسيس "لطي تِلْكَ الخلافات وفتح صفحة جديدة مع الأزهر"، حسبما ذكر مراقبون.

 

وحَكَى فِي غُضُونٌ قليل الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الزيارة رغم أنها كانت بين رموز دينية، إلا أنها حملت بداخلها دلالات سياسية، أهمها طي صفحة الخلاف بين الأزهر الشريف والفاتيكان، بعد القطيعة التي كانت بينهما.

 

وأضاف في تصريح لمصراوي، رسالة البابا فرانسيس بأنه رسول سلام، أكدت على قوة العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، وبين الديانتنين الإسلامية والمسيحية على مدى التاريخ، وهو ما أكده شيخ الأزهر والبابا في كلمتهما اليوم في مؤتمر السلام.

 

ولفت أبو طالب، أن زيارة البابا فرانسيس أزالت شدة الأحتقان والغَضَب بين الأزهر والفاتيكان، وتعبتر مدعاة إلى تدشين صفحة جديدة بين هاتين المؤسستين.

 

وهو ما أكده الدكتور أحمد زراع، المتحدث باسم جامعة الأزهر، موضحًا أن لقاء فرانسيس والطيب رَسَّخَ على قوة ومتانة العلاقة بين الأزهر والفاتيكان، وتدل على النضج الذي وصلا إليه، بعيدًا عن التصعب والتطرف.

 

وأضاف زارع- في تصريح لمصراوي- أنه يجب أن يتم استثمار نتائج هذا المؤتمر، من أَثْناء عمل مؤتمرات ونفاشات في إطار حوار الأديان في الفترة المقبلة، حتى تعم الرسالة التي من أجلها التقى البابا وشيخ الأزهر عليها، وهي رسالة السلام.

 

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى البابا في مقر القصر الجمهوري "الاتحادية" قبل أن يتوجه إلى المشيخة.

 

واستقبل شريف اسماعيل ـ رئيس الوزراء، البابا فرانسيس بابا الفاتيكان في مطار القاهرة، في أول زيارة له فِي غُضُون سَنَة 2000.

 

وكان في استقبال البابا في المطار الأنبا ابيفانيوس، رئيس دير أبو مقار، والأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، المطران غريغوريوس الثالث الحام، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك،الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرط الاقباط الكاثوليك.

 

من المقرر أن يلتقي بابا الفاتيكان، البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعددًا من رؤساء الكنائس المصرية