المزوِّرون يستخدمون الشوم لمنع ضبط «الكتب المضروبة» في معرض الكتاب
لأن تزوير الكتب فاق كل الحدود، فقد حاول بعض أصحاب دور النشر التصدى بأنفسهم لمزورى الكتب ومنتهكى حقوق الملكية الفكرية.
مساء الأربعاء الماضى شهد معرض القاهرة الدولى للكتاب واقعة جديدة من نوعها، حينما تحرك بعض أصحاب دور النشر القانونية للتصدى للتجار الذين يعرضون كتبا مزورة وغير قانونية فى سور الأزبكية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
أصحاب دور النشر والعاملين فيها، حاولوا استخدام المنطق والقانون وكل الطرق الطبيعية لإقناع المزورين بالتوقف عن ممارساتهم التى تكلف دور النشر خسائر باهضة تؤثر على عملهم، وتقديمه بالجودة الملائمة، ما يحرمهم من العوائد الطبيعية التى تجعلهم قادرين على تسديد حقوق المؤلفين ومرتبات العاملين فى هذه المهنة التى صارت تتعرض لأخطار وتهديدات ضخمة، ورغم أنها تمثل جوهر «القوة الناعمة» لمصر فى المنطقة العربية.
المزورون رفضوا الاستماع إلى أى منطق وعندما عرفوا أن قوة من مباحث المصنفات بالإدارة العامة للمطبوعات تحركت من مقرها الذى يقع قرب صالة رقم أربعة، حاولوا افتعال مشاجرة مع الناشرين، استخدموا فيها الشوم والقضبان الحديدية، ثم الادعاء بان إحدى الموظفات بسوق الأزبكية تعرضت للتحرش!!، والهدف الأساسى لكل ذلك هو عمل «ستارة وتمويه» لتسريب وإخفاء غالبية الكتب المزورة والمقرصنة، والدليل أن عدد الكتب التى تم ضبطها بالفعل قليل جدا مقارنة بما يتم بيعه منها على مدى الساعة.
وأشاد أحمد بدير رئيس لجنة مكافحة التزوير ونائب رئيس اتحاد الناشرين بالجهد الذى تقوم به إدارة المطبوعات بالإدارة العامة لمباحث المصنفات بقيادة اللواء أشرف مأمون، مطالبا بمزيد من الجهد حتى يتم القضاء على ظاهرة التزوير التى تسىء لمصر ولصناعة النشر بها.