جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب : زيارة الرئيس للأمم المتحدة انتصار جديد على الجماعات المارقة

-

تأتى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للأمم المتحدة، هذه المرة، وسط محاولات لفرض حصار إعلامى ودبلوماسى على مصر، بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة، لخلق أزمات مختلفة ومختلقة للرئيس السيسى، لإيهام الرأى العام بأن الرئيس السيسى لا يحقق آماله وطموحاته، والغريب أن دور ما يسمى بالنشطاء عاد من جديد تحت ستار منظمات المجتمع المدنى وجمعيات حقوق الإنسان والتى يجرى تمويلها بدولارات غزيرة لتقوم بدورها فى خلق حالة غضب شعبى داخل المجتمع المصرى، خاصة أن الرئيس السيسى أصبح يمثل لأردوغان وبعض دول الغرب عقدة حقيقية يجرى الرد عليها بخلق تظاهرات وأزمات مستمرة؛ حتى يشعر المواطن المصرى بعدم الأمان الاقتصادى، فتكون هناك وقفات ومظاهرات فى كل المحافظات، ولكن كل هذه المحاولات والمؤامرات المستمرة لإثارة القلق تبوء دائماً بالفشل رغم الهوجة الإعلامية والدبلوماسية على مصر، لأن من يقومون بها لا يعرفون أسرار وجينات الشعب المصرى؛ حيث يدعم الشعب الرئيس السيسى، لأنه يشعر أنه خادم للوطن والمواطن. إن محاولات بعض الجماعات المارقة والأشخاص المغيبين الذين يدعمون الإخوان وغيرهم من خلال محاولة إحداث وقفات أمام مبنى الأمم المتحدة أو أمام الفندق الذى يقيم به الرئيس لإظهار معارضة سلبية له- باءت بالفشل، حيث قابلها المصريون فى أمريكا وأعضاء الجالية المصرية برد فعل قوى أظهر أمام العالم الدعم الشعبى من أبناء مصر فى الداخل والخارج للرئيس عبدالفتاح السيسى.

والمفاجأة فى الزيارة أن أوباما طلب لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالإضافة إلى لقائه المرشحين للرئاسة الأمريكية ترامب وهيلارى كلينتون، ويلاحظ أن مرشحى السباق الرئاسى لم يطلبا لقاء أى رئيس عربى أو أفريقى إلا الرئيس السيسى، وهذا يدل على أهمية دور مصر، وأنه لا حل لأى أزمة أو مشكلة فى الشرق الأوسط إلا من خلال البوابة المصرية، وسيطرح الرئيس رؤية مصر فى مواجهة الإرهاب الذى أصبح يهدد الجميع ووضع سيناريو لعودة الأموال المنهوبة من الدول لأنها تذهب إلى العصابات والمافيا، وسيؤكد على حل الأزمة السورية من خلال عدم التفريط فى وحدة التراب السورى حتى لا تقع سوريا فى أيدى داعش والإخوان، وسيؤكد على دعمه للمبادرة التى طرحها بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، بالإضافة إلى التأكيد على أن الاقتراب من ليبيا يمثل خطراً حقيقياً على الأمن القومى المصرى، وسيطرح رؤية للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة فى كثير من بلدان العام.

وسيرأس السيسى قمة مجلس السلم والأمن الإفريقى على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لوضع تصور وحل عملى لأزمة جنوب السودان، لأن مصر تتولى الرئاسة فى شهر سبتمبر الجارى.

وسيلتقى الرئيس مع بعض رجال الأعمال الأمريكيين وبعض أعضاء الكونجرس، ومن المحتمل أن يلتقى بهنرى كيسنجر وبعض الشخصيات الفاعلة بالإدارة الأمريكية بناء على طلبهم، وسيلتقى السيسى مع الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند.

كل هذه المعطيات وهذا الزخم والاهتمام السياسى بزيارة الرئيس السيسى تؤكد أهمية دور مصر والقفزة الحقيقية التى حققها الرئيس السيسى فى استقرار الأوضاع الأمنية بمصر، الأمر الذى أصاب الأعداء فى مقتل، لذلك هناك حرب من كل الاتجاهات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية (إرهابية) على السيسى شخصياً وعلى مصر، لمحاولة وقف عجلة التنمية والبناء داخل مصر الجديدة، وقد تابعنا جميعاً كيف أن اختيار مصر للمشاركة فى اجتماع مجموعة العشرين منذ أيام قلائل فى الصين كان له رد فعل إيجابى لدى الرأى العام فى مصر ولدى الدول المحبة لاستقرار القاهرة، بينما أشعل النار فى قلوب كارهى أرض الكنانة من الإخوان وأتباعهم.

كل المؤامرات والمناورات حول تقليص دور مصر خارجيا وحصارها بالمشاكل والأزمات اليومية تجعلنا كمصريين ننتبه إلى أن التفاف المصريين حول رئيسهم المنتخب هو خط المواجهة الأول لإسقاط كل هذه الفتن والمصائب.

بالإضافة أنه على البرلمان أن يسرع فى إصدار التشريعات التى تهم المواطنين؛ حتى يكون هناك دعم برلمانى حقيقى للمواطن المصرى، يكون مردوده إيجابياً على الرأى العام فى مصر.