جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب : موريتانيا.. قمة الأمل

-

 

لا شك عندى فى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى اتخذ قراره بتكليف المهندس شريف إسماعيل برئاسة وفد مصر فى القمة العربية بموريتانيا فى ضوء معلومات ومعطيات دفعته لاتخاذ هذا القرار الصائب، والأمر لا يتعلق فقط بما تردد عن محاولة اغتيال لكنه يتعلق أيضاً بمستوى التمثيل فى القمة العربية التى تعد الأولى فى عهد الأمين العام الجديد للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، وقد كانت رسالة مصر واضحة، حيث أعرب الرئيس السيسى عن أطيب التمنيات بنجاح القمة فى اعتماد القرارات اللازمة التى من شأنها تعزيز العمل العربى المشترك، ودعم التكاتف والتضامن العربى فى مواجهة مختلف التحديات التى تواجهها الأمة العربية فى الوقت الراهن.

وهنا أجدنى أجدد المطالبة بتعديل ميثاق الجامعة ليتناسب مع المستجدات والتطورات على الساحة الإقليمية والدولية، حيث يجب تعديل طريقة الموافقة على القرارات، لتصبح بالأغلبية لا بالإجماع حيث إن عملية الإجماع لا تتناسب مع العصر الذى نعيشه ولا مع حاجاتنا للارتقاء بهذه المؤسسة العربية. فى المرحلة القادمة يجب السعى لتفعيل دور القوى العربية المشتركة لمواجهة الإرهاب، حيث يمثل الإرهاب التحدى العالمى الأكبر للأمة العربية وللعالم أجمع، وهو ما عبر عنه الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز فى افتتاحه للقمة بقوله: «إن الإرهاب أحد التحديات التى تواجه العرب، وإن المنطقة ستبقى فى حالة عدم استقرار ما لم تحل القضية الفلسطينية».

واقترح على السفير أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن يعد لقمة استثنائية لمواجهة التحديات التى يتعرض لها الأمن القومى العربى، وقد أعجبنى تأكيده على أن «الجامعة العربية بحاجة إلى التطوير العاجل لمواجهة التحديات»، وتعهده  بـ«إعلاء دور الجامعة خلال المرحلة المقبلة»،  ولذا فإنى أعتبرها قمة الأمل وسنتابع ونراقب نتائج هذا الأمل.

****

الثانوية والمنوفية.. إنجاز للمرة الثالثة

أقدم التهنئة لكل الناجحين والمتفوقين من طلاب الثانوية العامة، وقد أسعدنى كنائب بمجلس النواب عن دائرة منوف وسرس الليان أن تحافظ محافظة المنوفية على صدارتها فى قوائم أوائل الثانوية العامة علمى، للعام الثالث على التوالى، حيث احتلت المركز الثانى بين المحافظات ولم يسبقها إلا القاهرة ذات الـ13 مليون مواطن وبوصفها العاصمة، فمن المنوفية خرج  أوائل الثانوية العامة فى قائمة العلمى «رياضة»، وسيطر المنايفة على 6 مراكز متقدمة، بالإضافة إلى 7 مراكز أخرى فى قائمة العلمى «علوم»، واستحقوا بالفعل التكريم الخاص من الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، فضلاً عن تكريم وزير التعليم.

****

لماذا عارضت ولماذا وافقت؟

من أكثر القوانين التى كانت بمثابة تحد للبرلمان فور بدء عمله كان قانون الخدمة المدنية الذى شهد جدلاً وسجالاً بين الحكومة والبرلمان ورفضته فى المرة الأولى مع أغلبية النواب وانحاز رئيس البرلمان الدكتور على عبدالعال إلى رأى الأغلبية، وأعطى الجميع الفرصة لعرض موقفه ورأيه ورغم إدراكه أهمية القانون فى المرة الأولى إلا أنه أعلنها صريحة بانحيازه لأغلبية نواب البرلمان والاستجابة لمطلبهم بإعادة القانون إلى الحكومة.. لقد كان رفضى للقانون رفضاً مسبباً وواضحاً ومبنياً على انحيازى لمصلحة المواطن التى هى مصلحة الوطن، فليس من مصلحة الوطن إقرار قانون ضد رغبة أغلبية المواطنين، وعاد القانون للحكومة مرة أخرى وأجرت تعديلات كثيرة عليه ليست هى كل ما طالبنا به لكنها توفر حداً لا بأس به من مصالح أغلبية العاملين فى الدولة، وقلتها تحت القبة وأكررها ثانية «إن الحكومة هذه المرة متجاوبة مع نواب البرلمان فيما يخص قانون الخدمة المدنية».

ورد الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس: «بأن هذه شهادة من معارض»، وأمام هذه الاستجابة من جانب الحكومة فقد وجهت الشكر لرئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، والدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، حيث إن كل ما نبتغى هو لمصلحة هذا الوطن والمواطن حتى تمضى سفينة هذا الوطن إلى بر الأمان وسط هذه العواصف والأمواج العاتية التى نبصرها جميعاً من حولنا فى كل أرجاء العالم.