عقود موحدة وربط آلى بين الكويت ومصر لضمان حقوق العمالة

يبدو ان الزيارة القصيرة لوزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم، للكويت لتهدئة الوضع على اثر التصريح الخاص بمقتل الشاب المصرى بالكويت، الذى قالت فيه "بأنها لن تقبل العزاء فى المواطن المصرى، إلا بعد الحصول على حقه" هذا التصريح اشعل مواقع التواصل الاجتماعى هنا فى الكويت مذكرين الوزيرة بحادث أكثر إيلاما وهو مقتل كويتية وأمها وإلقاؤهما فى بئر، حيث اغضب تصريح الوزيرة الكثير من المراقبين.
وزيرة الهجرة المصرية التقت اثناء الزيارة بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتية هند الصبيح التى وعدت بإعطاء كافة الحقوق الخاصة بالمواطن المصرى أحمد عاطف الذى توفى إثر مشاجرة مع مواطنين كويتيين، مشيرة الى ان حقوق العامل المصرى امر مفروغ منه وان دولة الكويت تحرص على حماية وحفظ حقوق كل العمال من مختلف الجنسيات.
الوزيرة الكويتية طلبت من وزيرة الهجرة المصرية أن يتقدم أحد من ورثة الفقيد بطلب رسمى لتسيير كل الإجراءات وفقاً للضوابط التى كفلها القانون الكويتى، مشيدة بالدور الأساسى الذى يشارك به العمال المصريون فى تعزيز التنمية بالكويت.
ولفتت الوزيرة الكويتية إلى عمق العلاقات الكويتية المصرية، وحرص دولة الكويت على حماية حقوق كل العمال وحسن التعامل معهم.
وبحثت الوزيرتان عدداً من القضايا العمالية على رأسها إمكانية إنجاز مشروع الربط الآلى بين الجهازين الكويتى والمصرى بهدف الحد من أى عمليات تلاعب والقضاء على دور الوسطاء والسماسرة ومكافحة تجار الإقامات لضمان حقوق العمال وأصحاب العمل.
وكلفت وزيرة العمل الكويتية فريقا من الفنيين الكويتين فى الهيئة العامة للقوى العاملة بزيارة مصر للقاء المعنيين فى وزارة القوى العاملة المصرية للتنسيق بشأن إمكانية إنجاز مشروع الربط الآلى.
وناقشت الوزيرتان إمكانية البدء فى تطبيق عقود عمل موحدة بشكل تدريجى للمزيد من حفظ حقوق العمال المصريين، بالإضافة إلى بحث مكافحة الشركات الوهمية التى تجلب عمالة للكويت دون توفير عمل مناسب لهم عن طريق التنسيق بين الهيئة العامة للقوى العاملة والمكتب العمالى فى السفارة المصرية.
وأكدت نبيلة مكرم أن المصريين العاملين فى الكويت يعيشون فى  وطنهم الثانى وبين أهلهم، مشيرة إلى متانة العلاقات بين البلدين ومشددة على ضرورة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء مثيرى الفتن والمغرضين.
واشارت الى ان هناك متابعة لقضية مقتل الشاب المصرى، وأنها تبحث صرف تعويضات لأسرته، مشيرة إلى أن زيارتها القصيرة الى الكويت تهدف الى الاطمئنان على أبناء الجالية المصرية خصوصا بعد الحادث الأخير وتأثيره على الرأى العام المصرى والكويتى والتأكيد على الثوابت العامة بأن الكويت دولة قانون ومؤسسات وأن القضاء فيها عادل وأن أبناء الجالية المصرية بين أهلهم وذويهم على أرض الكويت.
وأضافت: الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى يتحدث بلا ضوابط وبلا رقيب وحسيب وهذا مرفوض فى مجتمعاتنا الشرقية حيث اننا مجتمعات تحكمها القيم والمبادئ والعادات الأصيلة، لذلك نرى أن محاولات التصعيد ما هى إلا فتنة الشيطان بين الأحباء من أبناء العروبة، مشددة على ان ابناء الجالية المصرية فى الكويت بين أهلهم وذويهم من أهل الكويت الكرام ونرفض أن تحدث فيما بينهم الضغينة والبغضاء، فالمصريون يشعرون أنهم فى وطنهم الثانى والكويتيون فى مصر فى أمن وأمان، لذلك ادعو الجميع الى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء صانعى الفتن ممن لا يرضون لمصر والكويت أن يكونا فى وفاق دائم.