السيسي يوضح موقف مصر من قضية اللاجئين
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر قدمت رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة كل ما تستطيع، لاستضافة أشقائنا من سوريا والعراق واليمن وليبيا والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا.
وأوضح السيسي - في كلمته أمام أسبوع شباب الجامعات المصرية العاشر في مقر جامعة قناة السويس - أن هناك خمسة ملايين لاجئ، يعيشون في مصر بكل الحب والمشاركة رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة.
وأشار السيسي - ردا علي تقرير شاهده عن وصول لاجئين سوريين إلى بلدان أوروبية وقول أحدهم إن الدول العربية لم تساعدهم - إلى أن مصر تستضيف على الأقل ٥٠٠ ألف من أهلنا السوريين، الذين استقبلناهم في هدوء ودون ضجة إعلامية.
وأضاف أن مؤسسات دولية توقفت عن رعاية اللاجئين لأن الأرقام ضخمة، مشددا على ضرورة المحافظة على الدولة المصرية كهدف استراتيجي فلا نريد أن نتحول إلى أمة لاجئين.
وقال: نقوم بكل الخير مع أهالينا رغم ظروفنا الصعبة اقتصاديا ولا نتحدث عن ذلك بالتفصيل حتى لا نسيء إلى أحد ولا نمن على أحد.
وتابع: نقتسم مع أشقائنا ما لدينا حتى لو كان غير كثير ونتعامل معهم على أنهم جزء منا.
وشدد السيسي على أن هدفنا الاستراتيجي هو الحفاظ على الدولة المصرية، والله أراد أن نرى حولنا ما يدعونا إلى الإصرار على حماية بلدنا، متسائلا: كيف تعود الدول التي هدمت وكيف يعود النازحون إلى ديارهم ؟
ولفت السيسي إلى أن هؤلاء حجمهم قليل بالمقارنة بالدولة المصرية التي يصل تعدادها إليى ٩٠ مليون نسمة، ولذلك نحتاج دائما الإصرار على الحفاظ على بلدنا وحمايتها ورعايتها وهذا لا يتحقق بالكلام وإنما بالعمل والتضحية.
وقال السيسي: عندما أجد البعض يريد تنظيم وقفات لمطالبة ببعض المطالب، فإني أدعوه لأن يدرك ما يقوم به حتى لو كان عدد المشاركين قليلًا، وهذا لا يعني رفض الاستماع إلى أراء الناس، ولكن لا بد أن يكون لدينا معرفة بالواقع الحقيقي لبلادنا، حتى يمكن تفهم ما يواجهنا من تحديات.
وأكمل أن الوعي الحقيقي مطلوب في المدراس والجامعات والإعلام، وأن البلد إذا كانت تستطيع ان تلبي مطالب مواطنيها فإنها ستقوم بذلك لصالح شعبها وشبابها لتوفير مستوى مناسب من التقدم والرفاهية.
واختتم السيسي بأن رواتب العاملين في القطاع الحكومي قفزت إلى ٢١٨ مليار جنيه، كما دعا الشباب إلى أن يفهم الحقيقة، قائلًا: إن كتلة هائلة في مصر لا أراها عبئًا ولكننا لم نستطع الاستفادة منها بالصورة المثلي، مؤكدًا أن مصر أمة شابة.