جريدة النهار المصرية

فن

الكسباني :وجهة نظري شخصية و تركيا أحق بملف القدس

-
صرح الدكتور مختار الكسباني ، استاذ الاثار الإسلامية جامعة القاهرة ، ومستشار الأمين العام للآثار الإسلامية و القبطية ، للنهار بأن رأية فيما يتعلق بسحب ملف القدس من المغرب ، وضمه إلى أي دولة إسلامية أخرى ممثلة في تركيا ، إنما يعد وجهة نظر شخصية مستندة على أصول و عوامل تاريخية و مواقف حالية ، و أنه لا يعبر عن رأي الحكومة المصرية أو المجلس الأعلى للآثار ، كما جاء في تأكيد الدكتور زاهي حواس ، الأمين العام للمجلس .ووضح الكسباني أن حديثه جاء بناء على الأحداث الأخيرة التي قامت بها إسرائيل في القدس الشريف ، من تدمير و ضم للتراث الإسلامي ، و تحويل أسامي الشوارع لأسامي عبرية . فكلامي كان كمتخصص في التاريخ الإسلامي .و أضاف الكسباني أحترم المغرب الشقيق ، إلا أنه من خلال التحليل الموضوعي للموقف الحالي بالقدس ، لا نجد أي تحرك للمغرب يتوافق مع حجم ملف القدس . مؤكدا على أن تحميل ملف القدس للمغرب ، هو بمثابة توريط لها ، فإمكانياتها لا تساوي و لا تتوافق مع حجمه .وعن سبب إختيار الكسباني لضم ملف القدس لتركيا ، فقد صرح للنهار ، على أن ذلك يعود أولا لعوامل تاريخية ، فقد كانت اسطانبول عاصمة الخلافة العثمانية ، لذا فتركيا تحتوي على نسبة كبيرة جدا ، من الآثار الإسلامية متمثلة في الجوامع و المتاحف و غيرها .وعند تكون عصبة الأمم المتحدة ، بعد الحرب العالمية الأولى ، ووضعت أملاك الدولة العثمانية وعاصمتها اسطانبول ، كان من ضمنها القدس .كما أن تركيا لها علاقات متعددة في الإتحاد الأوروبي و أمريكا ، و بالتالي فلها مصالح مشتركة تستطيع من خلالها ، أن تمثل ضغطا لتدعيم ملف القدس .أما فيما يتعلق بالمغرب فيقول الكسباني ، أنه منذ 75 عاما و الجماعات اليهودية ، مصدر العديد من المشاكل مع الحكومة المغربية . مشيرا إلى النشاط الصهيوني في المغرب ، و توسيع نشاطهم الاقتصادي فيها ، ثم هجرة يهود المغرب إلى ةأسباني و فلسطين . فحتى إذا افترضنا ولائهم فلا ننسى أن لهم أجندة يسعون لتحقيقها .ويؤكد الكسباني من جديد ، على هشاشة الأنظمة العربية و الدولية ، وأن وجهة نظره في ضم ملف القدس لأي دولة إسلامية أخرى ، لايعد عيبا في المغرب . مشيرا إلى أن بناء المدارس و الإعانات ، هو دور الجمعيات الأهلية ولا يمكن أن يقتصر دور المغرب في ملف القدس على هذه الإعانات فقط . فلا بد من وجود تحرك دولي إزاء الأحداث الجارية ، وأن تجد المغرب دعما كافيا من الدول العربية لتتمكن من تحمل مسؤولية ملف القدس .وأشار الكسباني أن سبب إثارة الموضوع بهذا الشكل ، هو تناول جريدة المساء المغربية له ، وهي جريدة يبعرف الجميع أهدافها و مقاصدها . في حين أن الخارجية المغربية حينما أرسلت في الإستفسار ، وضحت لهم أسباب وجهة نظري ، مؤكدا على أنها وجهة نظر علمية تاريخية ، ولا تعبر عن رأي المجلس الأعلى للاثار أو الحكومة المصرية .