جريدة النهار المصرية

صحافة محلية

صفوت الشريف وجريمة نجع حمادى

-
فى قضايا قليلة يرتبط بعضها بالأمن القومى والبعض الأخر بالأعراض ...يلجأ صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة ورئيس مجلس الشورى و.....إلى سنة حميدة تتمثل فى قراره بتشكيل لجنة تضم خبرات إعلامية مشهود لها بالعلم والتجرد من أمثال الدكتور فاروق أبوزيد عميد كلية الإعلام السابق وغيره من علماء الإعلام والأتصال وفقهاء القانون لرصد ما نشر من متابغة اخبارية سواء بالخبر او التقرير او التحقيق أو مقالات الرأى لهذه القضايا ... حدث هذا مع فى العام 2009 فى إشاعة مرض الرئيس ...كما حدث فى قضية مقتل هبة ونادين أبنة ليلى غفران وصديقاتها ..وقد قرات بأهتمام ما صدر عن هذه اللجان وخاصة شائعة مرض الرئيس لما أحتواه التقرير الذى تناول هذا الموضوع من شرح وتوضيح للفرق بين الخبر والرأى وبين المعلومات والشائعات وكذلك حيادية التقرير فيما أخذه على المؤسسات الرسمية من تخاذل وعدم التدخل فى الوقت المناسب للتعامل مع الشائعة ومخاطرها وإذا كان الكثير من الصحفيين أستفاد مما جاء فى التقرير فأن بعض مؤسسات الدولة الرسمية لم تستفيد مما جاء التقرير ربما لأنها لم تصلها نسخة منه وربما وصلتها نسخة لكن القائون على الأمر لم يقرأوها .فقد صمتت مؤسسات رسمية ليام بما أعطى مؤشر من المؤكد أنه غير صحيح على عدم الأهتمام بالأمر أو التعامل معه كحادث عادى وهوليس لذلك ..ولا أقصد هنا إخراجه من دائرة الجريمة الجنائية إلى الطائفية..لكن ما اقصده أن الذين قتلوا ليس فراخ مصابة بأنفلونزا الطيور إنهم ستة مواطنيين مصريين كان من الواجب أن يشعر ذويهم بأن هناك مواساة لهم على أعلى مستوى رسمى ..كما ان المؤسسات الدينية الرسمية واقصد تحديداً ثلاثة من خمسة وهم الكنيسة والأزهر والأوقاف ما كان يجب الأنتظار حتى تأتى مناسبة أو سؤال عن الجريمة ليصفوه بالآثم أو المؤلم أو ما شابه ذلك ..بل كان يجب ومبكراً إدانة الجريمة ولو فى مقام العزاء لذوى الضحايا كمواطنيين مصريين ...من المؤسف أن المواطنة فى مصر لا تزال بحاجة إلى مواقف رسمية تؤكد للناس أنهم ذوى قيمة ...وأن من قتل نفساً كأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ...وفى إعتقادى لو أن أى نظام حاكم جعل المواطنة وأحترامها قضية قومية لحقق لنفسه و لشعبه مجداً ما بعده مجد ..فالأوطان العظيمة ما هى إلا مواطنة عظيمة .