جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

اسامة شرشر يكتب : الاستفتاء على مصر!

اسامة شرشر -

ما يجرى الآن فى محافظات مصر من قتل وعنف وإرهاب ودمار وتخريب لا يفعله سوى جيوش الاحتلال فى كل مكان ، ولكن للأسف الشديد ما يقوم به الإخوان المصريين الإرهابيين  للأسف الشديد لا يستحقوا أن يحملوا اسم هذا الوطن الذى لم يتوقع فى يوم من الأيام أن يتم إسقاطه وتخريبه بأيد مصرية وعقول غبية ونفوس عمية لا تعرف من الإسلام شيئا... فما يدار الآن هو محاولات يائسة لجر شعب مصر إلى حرب شوارع وميادين بعد أن تأكد سقوطهم هم وتنظيمهم الدولى فى معركة الاستفتاء على مصر يومى 14 و15 يناير ، وأصبحوا يعيشون حالة اللامعقول وفى غيبوبة مستمرة من خلال إمامهم الشهيد حسن البنا وهو ليس بإمام وليس بشهيد لأنه لم يحفظ القرآن الكريم وكان جزءا لا يتجزأ من أداة فى أيدى الإنجليز وارجعوا للتاريخ واقرأوه إن كنتم تعلمون أو لا تعلمون ، فقدرنا وقدر هذه الأمة وشعبها الذكى الفطرى أن نعود إلى الوراء سنوات طويلة ليسقط القناع مرة أخرى عن هذه الجماعة التى لبست ثوب الشيطان واستقوت بالأمريكان وخيل لها أنهم سيعودون إلى السلطة التى أصبحت مذلة لهم ، ووقعوا تحت تأثير ومخدر السلطة والثروة بأى ثمن كان حتى لو كان المقابل هو دماء الشعب وبيع الوطن وتقديم الخنوع والذل والخضوع لليهود والصهاينة وأعوانهم .

فالمشهد الراهن يدعو الشعب المصرى والكتلة الصامتة التى أبهرت العالم يوم 30 يونيو أن تنزل إلى الشوارع واللجان والقرى والنجوع والمدن والمحافظات بحشود كبيرة لا تستطيع وكالات الأنباء العالمية ولا الآلة الإخوانية الشيطانية التى تكذب ليل نهار حتى تصدق نفسها ، ولا أجهزة الاستخبارات أن تزايد على كم الأعداد التى أتوقع بما شعرت به فى قاهرة المعز والمنوفية والدقهلية والإسكندرية وباقى محافظات الجمهورية بأنها تسابق الأيام لكى يجيء يوم الثلاثاء والأربعاء القادمين لتبرهن بالأصوات والملايين داخل لجان الاقتراع بأن الشعب المصرى هو السيد وصاحب القرار وسيظل إلى يوم الساعة سيدا حتى لو كره الإخوان الكافرون وسيظل إلى الأبد معلما ومبتكرا للشعوب التى تدعى الديمقراطية وحقوق الإنسان والحيوان بأن أكاذيبهم وإعلامهم المضلل لشعوبهم وللرأى العام العالمى حول حقيقة ماحدث فى مصر هو انقلاب على الثوابت والحقائق والشخصية الوطنية والإرادة الحقيقية لشعب مصر بل هو انقلاب على الإخوان وعلى طيور الظلام وعلى مدعى الإسلام وعلى الكهنة والمرتزقة والمدعين الذين باعوا أنفسهم ووطنهم مقابل خنوعهم للشيخ أوباما والأمريكان ،متوهمين أن أوراق اللعبة والحكم فى مصر  مازالت بيد البيت الأبيض وتل أبيب  غير مصدقين حتى الآن إن السيادة  والقرار أصبحا فى يد الشعب المصرى لكنهم  خسروا كل شيء مقابل أضغاث أحلام وحفنة من الأموال والدولارات  وحلم العودة إلى السلطة لأن السيسى أصبح يمثل لهم كابوسا لا يمكن أن يفيقوا منه إلا بإذن الله توليه لحكم مصر استجابة لأصوات الشعب ،فجن جنونهم فراحوا يعيثون فى الأرض فسادا وعنفا ودمارا وقتلا لإرهاب وتخويف المصريين حتى لا يخرجوا ويقولوا نعم لمصر وللجيش وللشرفاء والعظماء من هذا الشعب العبقرى الذى سيظل لغزا محيرا للبشرية ... فالاستفتاء اليوم على مصر...التى ستظل وتبقى للجميع وفوق الجميع ، سواء أرادوا أو أبوا ، لأنها ببساطة شديدة هى إرادة السماء ودعوة الأنبياء وبركات الأولياء الصالحين ..ادخلوها بسلام آمنين وأقباطها سيظلون فى حصن منيع لأنهم جزء من تراب الوطن وامتزجت دماؤهم بدماء المسلمين فى كل الحروب والأزمات والمواقف وخير دليل على ذلك هو موقفهم الذى سيسطره التاريخ والأجيال القادمة يوم هبة الشعب المصرى فى 30 يونيو للخلاص من الإخوان فأقباط مصر يعرفون قيمة الوطن الذى أراد ن يبيعهم فيه المتأسلمون الجدد.

فاليوم هو يوم المواجهة والمصير بين إرادة شعب مصر وبين خوارج العصر الذين استباحوا الأرض والعرض والشعب واستحلوا النساء والأطفال فى قتل ممنهج وتعذيب وحرق وعنف لم يعرفه الشعب المصرى على مر الأزمان .

أخيرا..الاستفتاء على مصر هو استفتاء على البقاء أو الرحيل والهلاك....فيا شباب مصر ونسائها ورجالها وشيوخها اخرجوا لنصرة الوطن حتى لا تشمت فينا الأمم فالكل فى انتظار يوم الاستفتاء ...هل هى إرادة شعب أم أنها ادعاءات ..فلا تخافوا فالقوات المسلحة المصرية برجالها الأبطال خير أجناد الأرض وضباط الشرطة الذين تفوقوا على أنفسهم فى حب الوطن واحترام الشعب سيكونوا  درعا واقيا  وسيفا جاهزا وحصنا منيعا ورادعا لفلول الإخوان الإرهابيين فى الداخل والخارج ،لأنهم ببساطة شديدة يخشون القوة والمواجهة مع الشعب والجيش والشرطة لأنهم اعتادوا العمل السرى فى الظلام وكانت إرادة الله أن فضح بدعة الإخوان فى أقل من عام ، فهذه رسالة إلى الجميع مصر ستظل فى رباط إلى يوم الدين .