النهار
جريدة النهار المصرية

برلمان

هلال : مشاركة الأحزاب الكبرى في الانتخابات البرلمانية منحتها حيوية غير مسبوقة

على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى
-
وصف الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى أجواء الانتخابات البرلمانية في مصر - والمقررة الأحد المقبل- بالحيوية والمليئة بالنشاط غير المسبوق، حيث تشهد مشاركة الأحزاب السياسية الكبرى، فضلا عن مئات المرشحين الذين يمثلون مختلف التيارات السياسية.وقال هلال - في مقابلة خاصة مع برنامج لقاء اليوم بقناة الجزيرة الفضائية - إن تجربة الانتخابات المقبلة تشهد الكثير من الأمور المستجدة علينا مثل اللجنة العليا للانتخابات والتي تضع قواعد الدعاية التي تنطبق على الجميع بما فيهم الوزراء المرشحين أيضا.ورفض هلال الادعاءات بأن مؤسسات الدولة مسخرة لخدمة الحزب الوطني الحاكم في حملته الدعائية، وقال هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وعلى سبيل المثال عندما يصدر وزير الاعلام قرارا يتعلق بالاعلام نجد أن تلك القواعد تطبق على الحزب الوطني شأن جميع الأحزاب.وشدد على أن أسهل شئ في الدنيا هو توجيه الاتهامات خاصة وأن البعض - ممن يدركون ضعفهم - يلجأون إلى التستر خلف تلك الاتهامات ، لافتا إلى أن الأحزاب القوية التي تعمل في السياسة وتؤمن بقدرتها على التنظيم تعلم جيدا أن خروج مؤيديها ومندوبيها إلى اللجان خير ضمان لنزاهة الانتخابات.وأكد الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى أن مهمة الشرطة في العملية الانتخابية هو تطبيق القانون فقط، كما أن كل مقر انتخابي يتمتع بحرم لا يحق لرجل الشرطة الدخول اليه الا بطلب من رئيس اللجنة، فوظيفة الشرطة التواجد خارج مقار لجان الانتخابات لحفظ الأمن أو وقف المشاجرات وتأمين الناخبين عند الدخول.وقال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إن الانتخابات في كل الدول النامية - وبينها مصر - يمكن أن تشهد تجاوزات في دائرة هنا أو هناك خاصة وأن بعض الدوائر بها عصبيات شديدة بين عائلات قوية، وهناك بعض المرشحين قد تسول لهم أنفسهم استخدام قوة أو مال .. كل هذا وارد لكن المهم أن لدينا آليات للتصحيح في القانون، مشددا على أن مصر بها العديد من آليات التصحيح مثل الاعلام المصري والدولي والمجتمع المدني وكذلك القضاة أيضا.وتطرق هلال إلى الدعوات بشأن الرقابة الدولية على الانتخابات، وقال الرقابة مجرد وسيلة وليست هدفا في حد ذاتها، وهناك دول تقبلها وأخرى ترفضها، وفي مصر رفضت الأحزاب الكبرى فكرة الرقابة الدولية، وكذلك في انتخابات 2005 رفض 15 حزبا مصريا الرقابة الدولية.وأضاف أننا نعيش في مجتمع مفتوح ولم يعد هناك ما يمكن أن نخفيه أو تحيط به السرية، وأي مسئول يرتكب خطأ يدرك أنه يعرض نفسه والجهة التى يمثلها لحرج شديد.ونوه أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إلى أن الحزب الوطني يخوض المعركة بمرشحين أقوياء - تم اختيارهم بطريقة مؤسسية للمرة الأولى في تاريخ الأحزاب السياسية المصرية وربما العربية -، لافتا إلى أن الاختيار جاء بانتخابات من القاعدة الشعبية بالحزب.وحول المنافس القوي للحزب الوطني في الانتخابات المقبلة، قال الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إن الأمر يختلف من دائرة الى أخرى، فهناك دوائر ينافس عليها الوفد بقوة وأخرى يحظى الناصري بمرشحين أقوياء فضلا عن المرشحين المستقلين.وأكد أن كافة الاحزاب السياسية رفاق طريق ولنا علاقات معها سواء كانت علاقات سياسية أو علاقات اجتماعية وعلاقات معرفة وتواصل ومشاركة فى ندوات ومؤتمرات سواء فى المجتمع المدني أوفى مقر أحد الاحزاب، لافتا إلى أن علاقات الاحزاب يجب أن تكون أثناء الانتخابات منافسة وعلاقات تعاون وتواصل فى مجالات أخرى.وأشار هلال إلى أنه لا يوجد فى مصر حزب سياسي يسمى الاخوان المسلمين وأنما يوجد تيار يسمى الاخوان المسلمين يتصرف كحزب سياسي مما يعد خلطا للاوراق، حيث يسجل مجموعة من المستقلين فى أوراق الترشيح كمستقلين وبعد الانتخابات يقولون إنهم جزء من كيان أكبر مما يعد تحايل على الدستور والقانون.ونفى أن يكون لديه علم بأن هناك علاقات بين الحزب الوطنى والاخوان المسلمين فى الانتخابات الماضية عام 2005 أدت إلى حدوث صفقة جعل الاخوان المسلمين فى البرلمان، مؤكدا أن سلوك المرشحين الذين وصلوا إلى البرلمان الماضي لا يدل على وجود أى صفقة.وأكد الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى أن الحديث عن صفقات فى الانتخابات الحرة غير وارد، بدليل أن الحزب الوطنى يتنافس على كافة المقاعد، مشيرا إلى أن الحزب الوطنى لا يريد التحاور مع الاخوان المسلمين خوفا منه على مدنية الدولة المصرية لان ذلك موضوع مخالف للدستور والقانون.وقال هلال إن الحزب الوطنى متمسك بمدنية الدولة والمواطنة وبأن الرجال والنساء والمسلمين والمسيحيين فى مصر يتمتعون بحقوق متساوية فى المجال السياسى والعام ، وأن أى تيار بأى رداء يرتديه يعتبر انتهاكا للدستور والقانون.وحول شعار الاسلام هو الحل، قال هلال إنه لم يصدر أى حكم من قبل المحكمة الإدارية العليا بهذا الشأن وما يتردد على لسان البعض فى الصحافة وغيرها هى أحكام صدرت من الدرجة الاولي لمحكمة القضاء الإدارى وهى أحكامها مختلفة من دائرة لاخرى ولم يصل أحد إلى المحكمة الإدارية العليا.وحول آليات الحزب الوطنى الحاكم وقول البعض بأنه ليس حزبا من الاساس، قال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى مثل هذه التصريحات لم تأت من رؤساء الاحزب الاخرى كالوفد مثلا أو الناصري، فى حين أنهم لديهم انتقادات على سياسة الحزب، وبالتالى فأنا غير مستعد للرد على أراء أو إتهامات تصدر من غير ذو حثية سياسية.كما أكد هلال أن الحزب الوطنى قام بأكبر عملية تطوير داخلية شهدها أى حزب سياسي فى العشر سنوات الماضية، حيث جرى تغيرات كبرى فى قيادات الحزب وفى سياساته وطرق الأداء واساليب العمل الحزبي.وردا على سؤال حول مصادر تمويل الحزب الوطني لحملته الانتخابية وما اذا كان أصحاب المناصب العليا بالحزب يتقاضون رواتب، قال الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إنه لا يوجد سياسي - سواء كان عضو أمانة عامة أو أمين محافظة أو هيئة مكتب - يتقاضي راتبا أو مكافأة عن عمله وهو مبدأ عام.وأشار هلال إلى أن الرواتب تدفع فقط للشباب في حال الاستعانة بهم لآداء أعمال فنية - وبعضهم قد يكون عضوا بالحزب أو لا - لكنهم ليسوا جزءا من الهيكل التنظيمي.وأضاف أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى أن أموال الحزب تأتي من عدة مصادر بينها اشتراكات الأعضاء، حيث بدأنا قبل أربع سنوات ربط تجديد العضوية بسداد الاشتراكات، وكذلك من التبرعات الشخصية لأعضاء الحزب وهى قانونية لأنها تتم بإسم الشخص لا باسم شركته على سبيل المثال حتى لا يتم سحبها من ميزانية الشركة.وأوضح أنه من أكثر المتبرعين للحزب هم أعضاء عاديون لا يتطلعون إلى الحصول على المقابل، والحزب يرفض بشدة - جملة وتفصيلا - أن ينتظر أحدهم الحصول على مقابل لهذا التبرع.ولفت أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إلى أن الحزب كما يضم رجال أعمال يضم أيضا عمال ومثقفين وأساتذة جامعات وفلاحين وصحفيين وطبقة وسطى وكذلك فقراء ومعدمين، مشددا على أن سياسات الحزب هي لصالح الأغلبية محدودة الدخل.وردا على سؤال حول التظاهرات والاعتصامات التي يشهدها الشارع المصري من حين لآخر، قال الدكتور على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى الديمقراطى إن هذا من سمات الديمقراطية لأن النظم الاستبدادية هي التي ترتعش من المظاهرات أو الوقفات الاحتجاجية.وأشار إلى أن تلك المظاهرات كانت تحدث وسط حماية رجال الشرطة، وهي دليل على أن البعض له مطالب لدى إدارة مصنع أو شركة لم تنجح في التعامل معها، لافتا إلى بعض المطالب تبين أنها عادلة ووقف الحزب الوطني إلى جانبها، لكن مطالب أخرى كانت بلا سند قانوني.وتابع هلال أن المظاهرات - طالما كانت سلمية - فهي إحدى مظاهر الديمقراطية وتعني سقوط حاجز الخوف لدي الناس، مشيرا إلى أنها أكبر دليل على قوة النظام الحاكم.وحول جولات السيد جمال مبارك الامين العام المساعد أمين السياسات بالحزب الوطنى الديمقراطي فى القري وتصديه لظاهرة الفقر دون شخص آخر فى الحزب الوطني، قال هلال إن ذلك يأتى فى إطار تقسيم العمل بين أفراد الحزب وتقسيم المهام حيث يوجد عمل تنظيمي داخل الحزب الوطني وعلى سبيل المثال مئات الاجتماعات يقوم بها المهندس أحمد عز منفردا وكذلك أنشطة إعلامية عديدة وموقع الحزب ومتابعة النشاط الاعلامي فى المحافظات أقوم أنا بها منفردا.وأوضح هلال أن برنامج الأسر الفقيرة واستهداف الأسر الاكثر فقرا ومن بينها مشروع ألف قرية نبع من أمانة السياسيات وبالتالى فأمين السياسيات يتولى الدور الرئيسي فيها.وحول ما اذا كان النظام المصري الحالى نظاما ديمقراطيا، قال هلال نحن نظام يتطور نحو الديمقراطية ونخطو خطوات لترسيخ ممارسة الديمقراطية وقيم وثقافة الديمقراطية فى مصر، فهناك تعددية حزبية تقوي ويشتد عودها .. ومجتمع مدني يزداد من حيث العدد والمهام .. وحرية إعلامية وفكرية تسمح بتنوع الاراء والاختلاف بين الاراء والمواجهة بينها .. ودعوة مستمرة ستأخذ وقتا طويلا لزيادة نسبة المشاركة السياسية .. ونتيجة لذلك ستتطور البرامج الحزبية بحيث لا تظل أسيرة الماضى والخلافات بل سيوجد تنافس بين الاحزاب على المستقبل.