جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: الجيش لن ينكسر

أسامة شرشر
-

من أقوال نابليون مصر أهم بلد في العالم.. أخبرني من يحكم مصر أخبرك من يحكم العالم.
حادثة اختطاف الجنود المصريين في رفح جعلت سيناء مصدر ومكان إزعاج وخوف للرأي العام المصري بكل فئاته وابناء القوات المسلحة بصفة خاصة ...فهناك حالة فقدان ثقة بين مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية من جهة و الرأي العام من جهة أخري لسبب بسيط هو أن الثقة تكتسب بالأفعال ولا تمنح بقرار فالثقة ليست منحة من الحاكم والمخططات الخاطئه تأتي بنتائج عكسية خاصة وأن سيناريوهات تفكيك الجيش المصري تتخذ آشكالا وألوانا ومواقف متعددة فما بين عقيدة الجيش الثابتة وهي الحفاظ علي الأمن القومي المصري وحدوده ومحاولات إدخاله في مواجهات مع الإرهابين والجهادين لتشتيت أهدافه وتفكيكه بشكل مرحلي أو جزئي يبرز هدف جماعات الأرهاب لتحقيق الهدف طويل الأجل وهو ألا توجد مؤسسة عسكرية قادرة علي حسم الموقف في أوقات الأزمات السياسية الكبري أو الانقلابات فمحاولات تهميش دور الجيش المصري الوطني وإثناءه عن اتخاذ وتنفيذ خططه العسكرية اصبحت مخططات مفضوحه ..فهل اصبحت الدولة المصرية دولة مناطق دون أخري وهل أصبحت سيناء دولة داخل الدولة تحظي برؤية خاصة من مؤسسة الرئاسة ما يستوجب وفق هذه الرؤية ابعاد المؤسسة العسكرية عن تكتيكات مؤسسة الرئاسة ناهيك عن ان الدولة هي الدولة العادلة القوية والمسئولة التي تبسط سيادتها علي كل شبر من أراضيها حتي لا تتحول إلي فوضي عندما تغيب القوة والأمن والقانون وهذا يجعلنا نقول ونؤكد أن إرادة الجيش لن تنكسر لأنها من إرادة الشعب والشعب هو مصدر الحكم وصاحب القرار الأول والأخير، دعونا نعترف أن مقتل جنود رفح وخطف الضباط والجنود وحادثة عودة الجنود والمختفطين جعلتنا نطرح تصوراً ورؤية علي المشهد العام في مصر فالحاكم الحقيقي الذي يجعل مصلحة الوطن والشعب أهم من أي مصالح حزبية أو دينية ضيقة فالتاريخ لن يرحم أحد فسقوط الدولة في دائرة العنف والعنف المضاد يجعلنا ندخل في دائرة المجهول والفائز الحقيقي في كل ما يجري في مصر هو المشروع الصهيوني وإسرائيل .. ونحن لن نكون عبيداً للامريكان وأداة لإسرائيل في تنفيذ حلم إسرائيل القومي من المقطم إلي دمشق فالتغيرات والمتغيرات داخل المؤسسات العسكرية لها قواعد وابعاد حتي لا تحدث هزه أوأزمة داخل الجيش وخاصة أنها بعيدة عن الحسابات السياسية ولعبة المصالح الحزبية والدينية فالمطلوب فوراً إعطاء جميع الصلاحيات بلا قيود للجيش المصري حتي يطهر سيناء والبلاد من فلول الإرهاب والتنظيمات الجهادية قبل فوات الأوان وقبل أن تدخل مصر في نفق وطريق مجهول فالجيش المصري لن ينكسر لأنه خير أجناد الأرض بعيداً عن لعبة التردد في اتخاذ القرار لأنها تغرق سفينة الوطن وتشل القوات المسلحة وتجعل الوطن مستباحاً لطيور الظلام في كل مكان.
والسؤال اللغز لماذا نعرض مصر والجيش للانهيار والضياع ولمصلحة من؟!