النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

أغرب قصة اسير بالسجون الاسرائيلية.. مقتله ودفنه ثم يعود حيا

-

أثارت عودة مسن يتوقع بأنه (علي سالم الجميدي) العائد من سجون الاحتلال الصهيونية، جدلا واسعا في لواء البترا ومنطقة أم صيحون والديسه في العقبة وجوارها، خصوصا وأن العديد من أبناء المنطقة قد حضروا مراسم دفن جثته التي عادت مشوهة بعد مقتله في حرب عام 1967.
وغابت سيرة الرجل تماما، إلا أن عودة رجل مسن يوحي حديثه بأنه عائد من سجون الكيان الصهيوني، أعادت سيرة (علي سالم الجميدي) إلى حيز الوجود مجددا وسط جدل واسع، بحسب مصادر إعلامية فلسطينية  .
وانقسم أقارب الجميدي الذين شاهدوه في الرأي، فبحسب قاسم الجميدي البدول وعدد من أقاربه أقروا بأنه (علي سالم الجميدي) الحقيقي، فيما نفى عدد آخر ومنهم الحاج سالم الجميدي والذي يعرف ملامحه جيدا، أن يكون هذا الرجل هو علي .
وحول التوقع بأنه قادم من سجون الاحتلال، أكد قاسم أن معظم حديثه عن السجون في الكيان الصهيوني، وأن رواية قديمة لأحد السجناء المفرج عنهم من سجون الكيان الصهيوني أفادت بوجود أحد أبناء عشيرة البدول الذين يسكنون البترا في السجون الصهيونية، أعادت قصة الجميدي إلى حيز الوجود في ظل ظهور الرجل ووجود شبه بينه وبين (علي سالم الجميدي(.
ويؤكد الثمانيني الحاج سليمان الهلالات، أنه عندما شاهد صورة الرجل المسن وجد فيها شبها كبيرا من ملامح وهيئة (علي سالم الجميدي) المعروف بأنه متوفي منذ أكثر من (45 عاما). 
ويبين قاسم الذي رأى الرجل المسن، أن جدلا كبيرا أثارته عودة الرجل في صفوف أقاربه، مشيرا إلى أن هذا الجدل ستنهيه نتائج فحوصات الـ DNA المتوقع ظهورها بعد فترة وجيزة.
ويقول قاسم: "الرجل الذي يتواجد الآن في منطقة الديسة بالعقبة يعاني من فقدان الذاكرة، ولهجته أقرب إلى المصرية ويتحدث أحيانا عن جمال عبد الناصر ومن المحتمل أن يكون من بدو سيناء أو مصر، وأحيانا يشير حديثه إلى أنه من بدو الأردن أو بئر السبع".
ويضيف قاسم نقلا عن والده وبعض كبار السن، أن (علي سالم الجميدي) الحقيقي مجهول المصير نوعا ما، لأن جثته حينما أتت للدفن بعد مقتله في أحداث 1967 كانت أشلاء مشوهة تماما، فالجثة أتت مع جثة رجل آخر يدعى (عيد السعيديين)، حيث تم التعرف على جثة عيد، فيما لم يتم التعرف على جثة (علي) نتيجة التشوهات والحروق التي أخفت ملامحها.
ويوضح قاسم، أن (علي سالم الجميدي) كان عمره عام 1967 يتجاوز (40 سنة) وأنه يفترض أن يتجاوز عمره الآن (85 سنة) في حين أن الرجل الذي ظهر لا يكاد يتجاوز عمره (75).