جريدة النهار المصرية

تقارير ومتابعات

المليشيات وصلت الجامعات والسلاح يظهر في الحرم

-

خاصة وأن غليان الجامعات المصرية من طلاب غاضبين من طعام المدن الجامعية إلي المئات من العاملين في14 جامعة، يتظاهرون إلي وزارة المالية, مطالبين برفع قيمة مكافآت الامتحانات, وزيادة بدل الجامعة والحوافز وتقنين أوضاع الحاصلين علي درجة الماجستير والدكتوراة وتعيينهم في وظائف تتناسب مع درجاتهم العلمية وتثبيت العمالة المؤقتة ومشاركتهم في اختيار رؤساء الأقسام وعمداء الكليات ورئيس الجامعة.

بينما في المنصورة شهدت كلية التجارة أحداثا مؤسفة عندما قام عدد من طلاب الكلية بالاعتداء علي عميدها الدكتور علي مجدي الغروري بالضرب بعد محاصرة مكتبه احتجاجا علي نتيجة التيرم الأول وعلي أحداث الثلاثاء الماضي .

فيما نظم طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة أمس وقفة احتجاجية داخل حرم الكلية, للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين علي خلفية أحداث جامعة المنصورة وذلك بعد قرار النيابة بتجديد حبسهم15 يوما علي ذمة التحقيق وقاموا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي للتنديد بحبس زملائهم ومطالبة النائب العام بالافراج عنهم ورفعوا لافتات ضد الانتهاكات.

كما ردد الطلاب هتافات منها ثوار أحرار هنكمل المشوار.. وعلي وعلي الصوت اللي هيسكت آخره الموت.. وحركة طلابية واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا.. الداخلية زي ماهية طلاب هندسة مش بلطجية كما قام الطلاب برفع علم أسود مكتوب عليه إضراب معلنين إضرابهم عن الدراسة وتعليقها بجميع الفرق كما تظاهر عدد من طلاب كلية صيدلة القاهرة مطالبين بإقالة الإدارة.

علي جانب آخر انطلقت مسيرة طلابية تضم الآلاف من الطلاب من أمام مسجد النور بالعباسية حتي قصر الزعفرانة بجامعة عين شمس تضم مختلف التيارات بالجامعة للمطالبة بشطب أسرة نيوفيجن بالجامعة ومنع أعضائها من ممارسة النشاط الطلابي والاتفاق مع شركة أمن خاصة للتعامل مع بلطجية الجامعة.

ومن جانبه أعلن الدكتور عبد الرازق بركات عميد آداب عين شمس تعليق الدراسة بالكلية اعتراضا علي الانفلات الأمني بالجامعة.

يري الدكتور سمير عبد الفتاح عميد كلية الخدمة الاجتماعية جامعة بنها ان العنف يجتاحكل المجتمع المصري و ليس الجامعات فقط و ان كانت الجامعات عكست ظاهرة الاحتجاج علي الاوضاع الراهنة بطريقة عنيفة اكثر وضوحا لان الفئة العمرية لشباب الجامعات هي من 17 الي 30 سنة و هي الفئة العمرية الاكثر اندفاعا و عنفا في التعبير عن مطالبها .

و يوضح الدكتور سمير عبد الفتاح ان التغطية الاعلامية للاحداث في المنطقة و التي تشهد اعمال عنف كبيرة كما في العراق منذ التسعينات و ليبيا و سوريا مع اندلاع ثورات الربيع العربي شكلت ثقافة ترتكز الي العنف في التعبير عن الراي و اصبح وجدان الشعب مليء بمخزون كبير من ثقافة العنف في التعبير عن الري هذا المخزون تحرك و ترجم الي افعال في ثورة 25 يناير التي قادها الشباب ضد الفساد الذي استشري في ظل الانظمة التي سقطت لكن بعد الثورة استمر ذات الظلم و ذات الفساد فالذي كان متوقعا بعد ثورة يناير ان يعم الاستقرار و الرخاء الاقتصادي كما صورت هذا آلة الاعلام ومرشحين الرئاسة و الرئيس مرسي فالشعب كان ينتظر مليارات سترد الي الخزينة المصرية من الخارج من حسين سالم و ومبارك و غيرهم وان خزينة الدولة سوف تمتليء سيفيض الخير و تمتليء جيوب الشعب كما صور ذلك الاعلام . فالشعب كان مهيأ نفسيا للثراء و الرخاء و الاستقرار بعد سقوط نظام مبارك لكن ما حدث ان الفساد بات اكثر من ذي قبل و ازمات اقتصادية و بطالة وفشلت جماعة الاخوان في خلق اي حالة ايجابية فكان حتميا ان تحدث ردة فعل عنيفة يقودها الشباب الذين هم 50% من نسبة مجموع الشعب المصري و التي تمثل الجهاز العصبي للمجتمع و الذين تأثر بمشاكل عديدة مثل مشكلة النائب العام و ازمة القطارات و مدن القناة و في ظل غياب ادارة واحدة ناضجة تدير هذه الازمات فالملاحظ ان هناك اكثر من ادارة لادارة كل ازمة علي حدة و هو ما يجعل الازمات تتفاقم و هنا لابد ان يكون رد الفعل العنيف هو المقابل و ربما لو اتيح للشباب حمل اسلحة ثقيلة مثل الالي و كلاشينكوف و الجرنوف لفعلوا نتيجة الاطر و المضامين الاخبارية التي تنقل اخبار القتل و التفجيرات هنا و هناك . لكن هم لا يملكون الا المطوة قرن الغزال و السكين و الخرطوش هو المتاح لهم و لذلك لم يتراجعوا عن استخدامه فهم لا يفكرون لماذا يقومون بهذا و هنا الكارثة اضف الي ذلك 3 ملايين طفل من اطفال الشوارع يمكن أن يوظفهم أي أحد لغير صالح البلد.