لافروف: المزاعم الأمريكية بخطورة روسيا على الاستخدام السلمي للفضاء لا أساس لها

نفى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، صحة المزاعم الأمريكية حول خلق روسيا لمخاطر في مجال الاستخدام السلمي للفضاء، وقال إن "هذه المزاعم لا أساس لها".

وذكرت شبكة (روسيا اليوم) الإخبارية، أن تصريحات وزير الخارجية الروسي جاءت ردا على مزاعم قيادة القوات الفضائية في الجيش الأمريكي بإجراء روسيا اختبارا على صاروخ مضاد للأقمار الصناعية وأن الاختبار اتخذ قمرا صناعيا سوفيتيا كهدف.

كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت، في وقت سابق، أن روسيا أجرت اختبارات "متهورة" على أسلحة مضادة للأقمار الصناعية، وزعمت أنها تشكل تهديدا لرواد الفضاء في محطة الفضاء الدولية.

وفي السياق نفسه، زعمت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أمس، أن الحطام الناتج عن اختبار الصاروخ المضاد للأقمار الصناعية أجبر طاقم محطة الفضاء الدولية إلى اتخاذ إجراءات طارئة.

من جهتها، وصفت وزارة الدفاع الروسية تصريحات مسؤولي وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين باتهام روسيا بخلق مخاطر على محطة الفضاء الدولية والدعوة لوضع معايير دولية يسترشد بها المجتمع الدولي في استكشاف الفضاء بالتصريحات "المنافقة".

وقالت الدفاع الروسية - في بيان - "لقد أنشأت الولايات المتحدة قيادة للقوات الفضائية في عام 2020، واعتمدت رسميا استراتيجية جديدة للفضاء، وأحد أهدافها الرئيسية هو خلق ميزة عسكرية شاملة في الفضاء".

وأضافت الدفاع الروسية أنه على خلفية هذه التحركات الأمريكية تنفذ وزارة الدفاع الروسية أنشطة مخطط لها لتعزيز القدرة الدفاعية، ولاستبعاد احتمال حدوث أي ضرر مفاجئ لأمن البلاد في قطاع الفضاء وعلى الأرض من خلال الأصول الفضائية الأجنبية الحالية والمحتملة.

ونوه البيان إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تطور أسلحتها بشكل نشط وسري وتختبر أحدث وسائل التأثير والقتال، بما في ذلك سلاح طائرة "بوينج إكس 37" بدون طيار.

وجاء في بيان الدفاع الروسية: "منذ عدة سنوات وروسيا تدعو الولايات المتحدة وقوى الفضاء الأخرى إلى التوقيع على معاهدة لمنع نشر الأسلحة في الفضاء الخارجي.

وتم تقديم مسودة لهذه المعاهدة إلى الأمم المتحدة، ولكن الولايات المتحدة وحلفاءها تعوق هذا المشروع.

كانت وزارة الدفاع الروسية أقرت في وقت سابق من اليوم بإجراء تجربة ناجحة في الفضاء أسفرت عن تدمير قمر صناعي روسي خارج الخدمة.

ويأتي بيان الدفاع الروسية على خلفية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، التي قال فيها: "إن بلاده ستبحث مع حلفائها سبل الرد على اختبار روسيا أسلحة مضادة للأقمار الصناعية في الفضاء".

وأضاف بلينكن: "أن الولايات المتحدة ستعمل جنبًا إلى جنب مع الحلفاء والشركاء لإيجاد رد على هذا العمل غير المسئول".